حماس والجهاد ترفضان "دراما" خليجية تدعو إلى التطبيع مع العدو الصهيوني

المدنية أونلاين ـ متابعات :

تنكرت حركتي حماس والجهاد، من مضمون مسلسلين خليجيين يعرضان منذ بداية شهر رمضان، لاحتوائهما إساءات للشعب الفلسطيني، ودعوات إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء إن "الدراما المتصهينة التي تعرضها قناة #mbc لشيطنة الفلسطينيين وشرعنة الاحتلال ؛ وكي وعي الأمة لن تفلح في تحقيق أهدافها".

وشدد القيادي في حماس سامي أبو زهري في تغريده على حسابه ب"تويتر" ظهر اليوم على أن "ما عجزت الدبابة الصهيونية عن انجازه لن ينجح فيه بعض المتصهينين العرب".

من جهته قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، إن الأعمال الدرامية يجب أن تكون "معبرة عن الشعوب وأفكارها".

ويضيف "بعض الأعمال العربية التي أنتجت هذا العام، لا تحترم ذلك الأمر، وتتجه لنشر أفكار تطبيعية غريبة تدعو للتعايش مع الاحتلال، وتتجرأ على القضية الفلسطينية".

ويعتبر أن رد فعل الجمهور العربي لمحتوى المسلسلين، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، يؤكد رفضه أي سلوك "تطبيعي"، وعزل أي جهة تسعى لجعل العلاقة مع الاحتلال طبيعية.

ويشدد قاسم على أن "الضمير العربي لا يمكن أن تخدعه بعض أفكار واتجاهات المطبعين".

ويلفت إلى أن فلسطين هي "قضية الأمة المركزية، ولا يجوز التهجم عليها بهذا الشكل".

ويؤكد أن "الكيان الصهيوني سيبقى العدو الأول للأمة العربية، وذلك لأنها تمثل طعنة في خاصرتها، وتشكل خطرا على كل مكوناتها".

المسلسلان هما "مخرج 7" و "أم هارون"، وتبثهما قناة "إم بي سي" السعودية، التي تتخذ من دبي الإماراتية مقرا لها.

وتطرق "مخرج 7" من بطولة ناصر القصبي ونادر الشمراني، في إحدى حلقاته، إلى موضوع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وجاء فيها مشاهد تؤيد إقامة علاقات اقتصادية وثقافية معها، وتسيء للشعب الفلسطيني، وتصفه بـ"العدو".

أما مسلسل "أم هارون"، فتدور قصته حول سيدة يهودية تعاني مصاعب ومشاكل كثيرة وعاشت في دولة خليجية، بداية القرن الماضي، ورأى فيه منتقدون محاولة لتزييف الحقائق التاريخية المتعلقة بظروف إقامة الكيان الصهيوني.

بدوره، أدان الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" مصعب البريم، ما سماه "السلوك التطبيعي العربي"، مضيفا أنه "مرفوض مهما كان حجمه صغيرا، فكيف الأمر لو كان الكلام عن أعمال درامية ضخمة تم إنتاجها بملايين الدولارات".

ويعتبر البريم، أن خروج أعمال بهذا الحجم، تدعو للتطبيع والتعايش مع اليهود، يشير إلى "العقلية الحاكمة لتلك المؤسسات والدول، والتي تقف وراء تلك الإنتاجات، حيث يظهر أنها تجردت من كل مبادئها الأخلاقية".

ويعرب "عن استهجاننا التام، تجاه تلك الحلقات الدرامية التي بُثت حتى هذا الوقت، ودعت للسلام الاقتصادي والشعبي مع الكيان الصهيوني، وندعو لسحب الحلقات المتبقية والاعتذار للشعب الفلسطيني".

ويؤكد البريم، أن تلك المسلسلات "ضربة تاريخية في خاصرة الشعوب العربية والإسلامية، ووصمة عار على جبين من قام بالإشراف عليها وتنفيذها، وستبقى تلاحقهم في كل مراحل الحياة".