هذا الرجل ..

المدنية أونلاين ـ صحف :

رد الاستاذ: لو أن الزبيري حيًا ووجهت السؤال لنا الاثنين، لقلنا بصوت واحد: أحمد عبده ناشر العريقي.
في أول عيد للوحده تواجد بين ضيوف على مأدبة غداء أقامتها الرئاسه رجلً بكوفيته البيضاء وقميصه الأبيض وكوت أسود، استغرب الجميع قيام المشير السلال من الكرسي الخاص به وأجلسه عليه.. جلس العريقي ببراءته يتفرج على الجمع صامتًا.
قال السلال بتلقائيته المعهوده: لولا هذا لما كنتم هانا..

عندما فشلت 48 التي مادرينا أنها ” حركه ” أم ” ثوره” قرر زعماء الأحرار أن كل شيئ انتهى، لكن برقية من هذا الرجل: استمروا، وسادعم حركة الاحرار حتى تنتصر بكل ما املك”.. وأول الخير شراءه المطبعه لصحيفة ” صوت اليمن “.. بعد نجاح الثورة باسابيع، قيل للسلال ذات صباح: هنا واحد اسمه العريقي يريد أن يدخل – كان الزبيري والنعمان قد احاطوه علما بما فعله احمد عبده ناشر ….لم يتردد السلال من القيام من على كرسيه ويدخل العريقي مرحبا …..
عرض عليه أن يكون وزيرا ، رفض ، مندوب اليمن خارج البلاد ، رفض ، ظن الرئيس أن الرجل لم يقتنع ، عرض عليه رئاسة الوزراء ، نطق الرجل: “يا سيادة المشير أنا أتيت من أجل تعطوني كشف بما تحتاجه الثوره.. .يا تعطيني الكشف، أو سأخرج”.

بتلقائيته قالها السلال: سلام الله عليك ، العشرات الذين تراهم عند الباب يدوروا مناصب ، وانت تأتي من الحبشه تسأل عما تحتاجه الثوره !!!..
زوده مكتبه بما طلبته رئاسة الجمهوريه ، عاد العريقي الى أديس ابابا، وبعد حوالي الشهر استلمت صنعاء الثوره كل المطلوب.
كان الوشلي شجاعًا عندما عاد الى دكان احمد عبده ناشر العريقي ليعتذر له عما بدر منه: والله ياعم أحمد أنا متألم عليك.
كان العريقي قد رد عليه عندما سأله متهكما: هيا مافعلت لك الثوره ؟

– قال له : يكفي أن الاولاد يذهبون إلى المدرسة ، واننا لبسنا الاحذيه بعد أن كنا نمشي حفاه.

كلام من ذهب لا يستطيع قوله من اثروا من ثورة سبتمبر، من سرقوها.
توفى احمد عبده ناشر العريقي ، فلم ينتبه أحد.
وفي كشف الامانه العامه لرئاسة الجمهوريه، وهو ما رايته بعيني مرتب للعريقي:” 8000″ ريال ، لم يطلبها ولا اولاده ..هم من قرروها في نفس اللحظة التي اثرى لصوص بعدد شعر راس اصغرهم باسم انهم ثوار واحرارظ
اذا كنا شجعانا فعلينا اعادة القراءه من السطر الأول ، لتعرف الاجيال اللاحقه ، من اعطى ومن اخذ.

 

عبد الرحمن بجاش

 

المصدر| نقلًا  من صفحة الكاتب في الفيس بوك