الإمارات تطالب بتدخل دولي لإنقاذ اتفاق السويد

المدنية أونلاين ـ متابعات :

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى تدخلاً دولياً من أجل إنقاذ اتفاق السويد الموقع بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية.

وقالت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها “طال الانتظار وعمَّ التشاؤم بشأن مصير اتفاق السويد الموقّع في منتصف ديسمبر الماضي حول العملية السياسية في اليمن، وبات واضحاً للجميع من المسؤول عن عرقلة تنفيذ الاتفاق، ومن الذي يرفض تنفيذ بنوده، خاصة إعادة الانتشار والانسحاب من مدينة وموانئ الحديد”.

وأضافت الصحيفة: “أكثر من مرة تَعِد ميليشيا الحوثي الإيرانية بأنها ستلتزم بتنفيذ الاتفاق، وتدعو المبعوث الدولي مارتن غريفيث للحوار معها، ثم يعود غريفيث من الحوار بخفي حنين من دون أي نتائج، وآخر هذه اللقاءات والحوارات بالأمس القريب بين غريفيث وزعيم الميليشيا الانقلابية، ولم يسفر عن أي نتائج، ولم يجد المبعوث الدولي ما يقوله للصحافيين بعد اللقاء، ورحل ملتزماً بالصمت.

وتابعت الصحيفة “لم يعد الأمر يحتمل الاستمرار، ولا بد من التدخل الدولي للضغط، ليس فقط على الميليشيا الحوثية، بل أيضاً على إيران التي تقف وراءهم وتوجههم لعرقلة تنفيذ بنود اتفاق السويد الذي يمهد لإنهاء العبث الإيراني في اليمن”. 

الى ذلك طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين في المناطق التي تسيطر عليها.

جاء ذلك في رسالة بعثها المندوبون الدائمون لكل من اليمن والسعودية والإمارات في الأمم المتحدة، لرئيس مجلس الأمن للشهر الجاري الألماني كريستوف هوسيغن.

ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط فإن الرسالة تضمنت اتهاما للحوثيين بعرقلة أي تقدم ملموس للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، مع إفلاتهم من العقاب.

وأشار المندوبون الدائمون الثلاثة إلى أن مليشيا الحوثي تحصل على أرباح طائلة من خلال تحكمها بتدفق البضائع إلى المناطقِ التي تسيطر عليها، ما يوفر لها حافزاً لمنع إيصال المعونة إلى المحتاجين، وهو ما يقوض فاعلية المساعدات الإنسانية، بحسب الرسالة.

وشددوا على أن “المزيد من المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة يمكن أن يؤدي أيضا إلى الحل السياسي الذي يحتاج إليه بصورة عاجلة النزاع في اليمن”.

وكشف سفراء الدول الثلاثة أن الأحداث الأخيرة التي أحاطت بالزيارة التفاوضية الشاقة التي قام بها فريق من برنامج الأغذية العالمي لمطاحن البحر الأحمر تؤكد الحاجة الماسّة إلى الضغط الدولي على الحوثيين.