احتجاجات السودان.. تكليف الجيش بحماية المرافق الحيوية
تواصلت الاحتجاجات في معظم مدن وأقاليم السودان على الرغم من صدور جملة من القرارات الحكومية في محاولة للسيطرة عليها وتحجيمها.
وأعلنت 5 ولايات "حالة الطوارئ" وهي: الشمالية، ونهر النيل، والقضارف، وشمال كردفان، وولاية النيل الأبيض، فيما صدرت أوامر رسمية لقوات الجيش بحماية المناطق والمرافق الحيوية.
أما سياسياً فقد تصاعدت التصريحات بين الحكومة والقوى السياسية المعارضة وسط اعتقالات واسعة طالت أغلب قادتها وكوادرها الوسيطة
وتجاهل المتظاهرون تحذيرات السلطات من التعامل بحزم مع ما وصفته بالتخريب وحرق المنشآت متهمةأجهزة استخباراتية باستغلالها وإن أقرت بمشروعيتها نسبة للضائقة المعيشية.
خارطة الاحتجاج تجددت في مدن متفرقة في ولايات نهر النيل والنيل الأبيض وولاية شمال كردفان في مدينة الأبيض التي تصاعدت فيها وتيرة الاحتجاج أما في ضاحية الحاج يوسف شرق العاصمة الخرطوم تواصلت الاحتجاجات حيث شهدت عمليات كر وفر وإطلاق لأعيرة نارية بحسب شهود عيان لتفريق المتظاهرين.
كما دخلت إلى قائمة الاحتجاج بشكل لافت مدينة الرهد جنوب ولاية شمال كردفان حيث قام المتظاهرون على غرار ما حدث في مدن أخرى بحرق مقر الحزب الحاكم وعدد من المنشآت الحكومية.
إحصاءات حكومية لعدد القتلى الذين سقطوا كذبتها في المقابل القوى السياسية ومنظمات حقوقية وطنية واعتبرتها أكبر بكثير من الذي ذكر رسمياً، فيما بدت التصريحات الحكومية مرتبكة حول أسباب إطلاق الرصاص على المحتجين ما بين مهاجمتهم لمقار الشرطة ما اضطرهم للدفاع عن أنفسهم بحب مدير جهاز الأمن والمخابرات وتارة أخرى بسبب التدافع وفق تصريحات مسؤول رفيع في الحزب الحاكم.