التحالف يجدد اتهامه للحوثيين بعرقلة دخول وتفريغ حمولة أربع سفن بمينائي الحديدة والصليف
جدد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، يوم الجمعة، اتهامه لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، بتعمد عرقلة دخول أربع سفن تحمل مساعدات ومواد غذائية وإغاثية، إلى ميناءين غربي اليمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، في تصريحات صحفية، إن الحوثيين تتعمد تعطيل دخول وتفريغ حمولة أربع سفن في ميناء الحديدة وميناء الصليف على البحر الأحمر، ما يؤثر على النواحي المعيشية والصحية للشعب اليمني.
وأشار إلى أن سفينة رست في ميناء الحديدة، وثلاث مازالت أخرى تنتظر الدخول للميناء، فيما رست سفينتين بميناء الصليف، وأخرى تنتظر الدخول لذات الميناء، ومدة انتظار السفن 20 يوماً.
وأفاد المالكي بأن التحالف أصدر تسعة تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية تحمل مواد أساسية وطبية ومشتقات نفطية، بالإضافة إلى إصداره 7 تصاريح جوية و9 تصاريح بحرية وتصريحين بريين، و43 تصريحا حماية للقوافل البرية.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اتهم الاثنين الماضي، جماعة الحوثيين بتعمد عرقلة دخول ثلاث سفن إغاثية، إلى مينائي الحديدة والصليف.
وقال المالكي، حينها، إن جماعة الحوثيين تتعمد تعطيل دخول وتفريغ حمولة سفينتين في ميناء الحديدة وسفينة في ميناء الصليف، ما يؤثر على العمل الإنساني والحياة الطبيعية في اليمن.
ويدور في اليمن منذ قرابة الأربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وتسبب الصراع في اليمن بمقتل نحو 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
ووفقاً لتأكيدات الأمم المتحدة، بات اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم" نتيجة لاستمرار الصراع الدموي لقرابة أربعة أعوام، فضلاً عن أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، أصبحوا بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.