"شهيد التعايش" .. عام من الكرامة

شاب جامعي تحصل على لقب "سفير التعايش"  من أبناء منطقة القلوعة، و أحد أبرز الرموز الشبابية في محافظة عدن، واكب الثورة و الساحات و الجبهات وقدم رواية عز سطرت بالدم الأحمر القاني، ذاك هو الشهيد البطل أحمد سهيل القطيش.

 

تحل علينا ذكراه السنوية الاول على رحيله في 13 إبريل حيث كان يحرس مدخل منطقة القلوعة من اتجاه جولة حجيف و حصد العشرات من المليشيا التي كانت تريد التقدم لاقتحام المدينة، قبل أن تلتقطه رصاص قناص غادر، ارتقى معها شهيدا إلى عليين، وهو لم يبلغ منتصف العشرينات من العمر.

 

لم يكن يؤثر عن الشهيد أحمد حمله للسلاح أو معرفته بفنون القتال، لكن روح الإباء والعز الذي تشربها منذ طفولته في بيته ومسجده، لم تكن لتسمح بأقل مما سطر من تراتيل شرف وبطولة خلدت ذكراه في تاريخ الأحرار الذين مهروا بلادهم بأعز ما يملكون، لأنه ببساطة من مدرسة تربي علي سبيل الجهاد و الموت في سبيل الله أغلى الأماني.

 

فارقنا أحمد منذ عام لكن روحه لا تزال تحلق في سماوات المدينة، ترفرف خفاقة من بعيد، مؤذنة بمجد وليد و خلود تليد و مآثر لا تنتهي أو تبيد، وكان استشهاده وهو "سفير التعايش" أبلغ إدانة لمليشيات القتل والغدر، ليضاف له لقب "شهيد التعايش".

 

رحم الله الشهيد أحمد وكافة الشهداء و كأني بهم في مقامات من نور، حيث يستحقون، نائمون نومة الأبطال الكرام.

مقالات الكاتب