حشود المشيعين..وتوقف معركة نهم!
اذا ما تحركت قوات الشرعية في جبهة نهم قليلا الي الأمام، باتجاه بني حشيش، صوب العاصمة، فان كل هذه الحشود التي خرجت في السبعين، والروضة، سوف تخرج رافعة للعلم الجمهوري، وهاتفة باسم الشرعية، والتحالف،سينقلب المشهد تماما، وستعود رموز الانقلاب الي جحورها.
من الخطاء ايقاف تقدم القوات في نهم، صوب العاصمة،بل كان خطاء قاتل، ايقاف المعركة هناك، ولو كانت المعركة مستمرة في هذه الجبهة، والقوات تتقدم، وتحرز انتصارات، لما رأينا ما رايناه اليوم في العاصمة، من استعراض الحشود من قبل الانقلابين..
الجماعة روجوا خلال الايام الماضية، فكرة ان صنعاء خط احمر، وان هناك قوى دولية كبيرة تضغط في هذا الاتجاه،عدا عن كونهم استفادوا من توقف المعارك في نهم، وعدم تقدم قوات الشرعية باتجاه العاصمة، لتعزيز هذا الفهم لدى اتباعهم، وبانهم مازالوا يحضون بدعم دولي، سوف يحميهم من الاجتثاث، وسيسعى لفرضهم كلاعب في المشهد اليمني القادم،وعملوا على توزيع تقارير مفبركة، حول هذا الموضوع، على اساس انها نشرت في صحف، ومواقع، امريكية، ودولية، بينما هي اكاذيب، ودعاية، خارجة من مطابخهم القذرة، بهدف تطمين اتابعهم، وشحنهم عاطفيا،ومغالطة العوام من الناس.
الشرعية بضعفها، وتخبطها، تقدم خدمات كبيرة للانقلابين، وهم في الرمق الأخير، ولا تعي، ولاتدرك مدى تأثيرها، وانعكاساتها السلبية على انصارها، ومؤيدوها، الذين تحملوا عذابات الحرب، وكابدوا مرارات التشرد، والجوع، والعطش، وضحوا بانفسهم، في سبيل انتصارها، وانتصار اليمن، على اعدائه الداخلين، والخارجين،فضلا عن ان هذه الاخطاء التي هي بمثابة خدمات جليلة للانقلابين، ستؤثر عليها سياسيا..
مع كل ذلك اعتبر ان ما شهدته صنعاء اليوم، هو بمثابة التشييع الأخير للانقلابين، الي مثواهم الأخير، ولايمكن قرأته الا في هذا السياق..ولو أن معركة نهم لم تتوقف،ولو ان القوات كانت في تقدم صوب العاصمة،لتحول المشيعين للانقلاب الي مؤيدين للشرعية، والتحالف، ومرحبين بهما عند ابواب صنعاء،ولما وجد الانقلابيون حتى من يواريهم، ويشيعهم، ويحث خلفهم التراب.
السؤال:لماذا توقفت المعركة في نهم اذن؟