هل سنواجه الإمامة بسلاحها كما حاربتنا بسلاح الدولة وعتادها؟!

الاعلان الهام عن قيادة قوات حراس الجمهورية الذي كشفت فيه ضبطها كمية مهولة من الاسلحة والمعدات العسكرية النوعية التي كانت في طريقها لميلشيات الامامة، هو تحول نوعي مهم في مسار المواجهات بين اليمنيين والامامة، ليس فقط في قيمته العسكرية رغم أهميتها الفارقة، ولا أيضا يقتصر على أهميته السياسية رغم ما سيوصله هذا الحدث من رسائل واشارات اقليمية ودولية تعزز موقع الشرعية اليمنية ويعزز ثقة العالم بقدراتها، بل وايضا المهم جدا في زاويتيه الامنية والفنية كونه يشير لنجاح استخباراتي وتقني لافت رافق هذه العملية في عرض البحر الذي طالما استخدمته الميلشيات شريان حياة لها ومنطلق ابتزاز للعالم.

أهمية هذا الحدث أيضا يمكن ربطها بما سبق تداوله الاسبوع الماضي من تعزيز حركة ورفع كفاءة المنافذ البرية في محافظة المهرة التي كانت الميلشيا تستخدمها بوابة خلفية للهروب والتهريب ومايتصل بها من مسارات الصحراء شرق البلاد وسواحلها.

وكذلك ايضا عدن وبقية السواحل والمنافذ.

من المهم اليوم إزاء هذه الحادثة التي انجزها ابطالنا في البحر الاحمر، الاشارة لانكشاف وسقوط أكذوبة التصنيع والتطوير السلالي للاسلحة فقد أبانت الصور عن الحقيقة السافرة والمهينة.

وبالاشارة لحجم وكمية العتاد الذي يبدو كبيرا في عملية واحدة يمكن ربط هذا بالمتغيرات والانكسارات التي مرت بها ايران ومناطق المحور مؤخرا ما جعلها تدفع بكميات كهذه في شحنة واحدة.

لقد قاتلتنا الامامة ولا زالت تقاتلنا بسلاح الدولة اليمنية الذي سطت عليه وسرقته من مخازن القوات المسلحة ومعسكراتها بعد اسقاط البلاد.

وربما آن الأوان اليوم أن نشهد مرحلة مواجهة الامامة بما نغتنمه ونصل إليه من عتادها وزادها وتقنياتها المشبوهة وأساليبها التي كانت موجهة لصدور اليمنيين واقلاق أمن الاقليم والبشرية جمعاء.

مقالات الكاتب