"ولكن لا تحبون الناصحين…"
شهد يوم أمس مجزرة ربما كانت الأكبر للحوثيين في مأرب، جبهة صرواح -المشجح، منذ بداية حربهم على المحافظة…
عشرات الجثث خلفها هجوم أمس على مأرب…
١٤ جثة في مساحة لا تتجاوز عدة أمتار، ناهيك عن قتلى جبهة تمتد على عشرات الكيلومترات…
ظللنا خلال السنوات الماضية ننصح إخوتنا ألا يكونوا وقوداً لحروب الكهنة الذين يرون أن لهم حقاً إلهياً في حكم بلادنا، دون جدوى.
البعض أغراهم الحوثي بالمنصب، والبعض أمسكه الكاهن من الأمعاء، وآخرون عمّى عليهم بسحر الوطنية والسيادة، وغيرهم غسل أدمغتهم بمحبة "أهل البيت"، والبعض ربما صدق أنه يحارب الأمريكيين والإسرائيليين والجن والشياطين في مأرب.
ولحظة الاحتظار كأني بعناصر الحوثي يرددون: "رب ارجعون، لعلي أعمل صالحا…"…
أفيقوا يا أهلنا وإخوتنا ودمنا ولحمنا…
نحن منكم وأنتم منا…
لا تصدقوا عبيد إيران ومرتزقة خامنئي أنهم يدافعون عنكم، إنهم يقتلونكم بنا ويقتلوننا بكم، وهم الرابحون في الحالين…
حذرتكم "ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين"…
والله المستعان…