استهداف الهوية.. استهداف للوجود

يشارك البعض في عملية التحريض ضد الحراك القومي اليمني بشكل غير بريء.. يقولون بأن هذا الحراك سيدمر النسيج المجتمعي.. معقول؟! أين يعيش هؤلاء؟ 

هل هناك وضع أسوأ من الذي نعيشه اليوم؟ ماذا سيحدث؟ على ماذا نخاف بعد كل هذا الدمار؟ نحن بلا دولة ونسيجنا المجتمعي مفكك واقتصاديا منهار تماما، وحوالي 3 مليون مشرد.. كل شيء مدمر بسبب هذا المشروع العنصري. على ماذا نخاف؟!

ثم.. ما هي المشكلة في الحراك القومي؟ كل ما في الأمر انه يحاول الحفاظ على هوية اليمنيين المستهدفة. هل هذه جريمة؟ 

نواجه عدوانا ممنهجا يستهدف هويتنا اليمنية.. عبر المدرسة والجامعة.. ومنابر المساجد.. والإعلام.. استهداف لهوية اليمنيين بوسائل مختلفة يصعب حصرها. مقابل ذلك، لا وجود للدولة التي يجب أن تحافظ على الهوية. 

وبناء على هذا الوضع المأساوي، أليس من حق اليمنيين وواجبهم إيجاد آليات للحفاظ على هويتهم المستهدفة من طرف عنصري يعمل على اجتثاها؟ وتأملوا، عندما نقول اجتثاث للهوية يعني اجتثاث للوجود.

هذا الحراك نتيجة طبيعية لهذا الاستهداف. من الطبيعي خلق "عصبة وطنية" لإيقاف الاستهداف السلالي للهوية اليمنية. 

ليس هناك ما يقلق من هذه الثورة الفكرية. فهي ناتجة عن سبب، ومتى ما توقف السبب، انتهت ردة الفعل. لا يجب أن نقلق على شيء مدمر أصلا. هذا الحراك يهدف إلى استعادة الجمهورية.

مقالات الكاتب