أصدقائي وكورونا !

يقول أحد أصدقائي في عدن: كنت بالسابق التفت عندما ينادوني يابو النظارة لقلة مرتدي النظارات واليوم ينادونني يابو الكمامة !

اختلاف الثقافة الاحترازية من وباء كورونا حسب البلدان بات واضحاً في حال الشعب اليمني فالمقيمين بدول كالسعودية وتركيا نجد احترازاتهم عالية وفهمهم للمرض جيد بشكل عام، بينما الشعب في الداخل نجد قناعته بالمرض تستمد من اجتهاد واطلاع الشخص في مواقع التواصل ومافيها من غث وسمين !

جالست أصدقاء بنفس المستويات الفكرية والعلمية ووجدت أن من يعيش في دول مستقرة وإدارة حازمة تجد قناعاتهم متواكبة مع سياسة تلك الدول ولم تؤثر فيها أي مؤثرات سلبية، ومن يعيش بالداخل في وضعنا غير المستقر وجدتهم رافضين لفكرة الوباء والإجراءات الاحترازية ومن باب أولى اللقاح ! ومستندهم لذلك اجتهادهم الشخصي ومايستقونه من وسائل التواصل والتجارب الفردية لبعض الأشخاص ..!!

المصلحة العامة لايمكن أن توكل لاجتهادات الناس وقناعاتهم الشخصية بل من الضرورة وجود سلطة وإدارة (دولة) تفرض مايصب في صالح مجموع الشعب، وهذا ماتعاني منه اليمن في جانب كورونا وغير كورونا !

ولله الأمر من قبل ومن بعد ..

مقالات الكاتب