شباب حول الرئيس
لاول مرة يصادف ان يكون هناك رئيس يمني وحوله يعمل مجموعة من الشباب المتميزين في مهام مختلفة وهو ما يعزز فرضية ان الرئيس هادي اكثر من قام بدعم الشباب وتمكينهم في مواقع الدولة الهامة والمتعددة بهدف خلق جيل جديد متسلح بالخبرة والتجربة ينبغي اعداده للمرحلة القادمة.
والمتابع لخطابات الرئيس هادي سيجده يتحدث باستمرار عن الشباب وكيفية اعدادهم لتسليمهم مقاليد الامور في المستقبل كحق من حقوقهم في ادارة وطنهم واعادة بنائه من جديد.
وفضلا عن الشباب المتواجدين حول الرئيس هادي هناك شباب اخرين في الحكومة الجديدة عينوا كوزراء في صورة تعكس اهتمام القيادة السياسية بهذه الشريحة المهمة التي خرجت بصدور عارية تطالب بالتغير وكان لها الفضل في التغيير الذي حدث في البلاد ووصول الرئيس هادي لسدة الحكم.
ومن يدري ربما ان الرئيس يرد الدين الذي عليه لهذه الشريحة بمنحهم الفرصة في الادارة والقيادة واتخاذ القرار في مستوياته المختلفة.
ولكن كان من المهم التنويع في قرارات التعيين وعدم جعل تعيين الشباب محصورا على الاحزاب والمكونات السياسية فقط فهناك نخبة من الشباب يعملون وينشطون كمستقلين ومهنيين او عبر منظمات المجتمع المدني وهم من الكفاءات التي تستحق الاهتمام والمشاركة في ادارة المواقع المختلفة داخل الحكومة او في اجهزة الدولة بصورة عامة.
ومن هنا نلفت عناية الصديق العزيز الدكتور عبدالله العليمي مدير مكتب الرئاسة والصديق العزيز جلال عبدربه للاهتمام بهذه النقطة والعمل على تنويع قرارات التعين وعدم جعلها محصورة في القوى والمكونات السياسية فقط بل اتاحة الفرصة لمنظمات المجتمع المدني والمستقلين والمهنين في ان يكون لهم فرص متساوية مع الاخرين واعتقد ان هذا سيلقى اهتماما وترحيبا كبيرا من قبل فخامة الرئيس لانه سيعكس صورة ايجابية عن الدولة ومؤسساتها.
فالدولة ملك الشعب والشعب متنوع التوجهات والمشارب والانتماءات والوظيفة العامة ملك الجميع .. واذا ركزنا على الكفاءات وبحثنا عنهم فسوف نسن سنة صحيحة في اعادة بناء الدولة على اسس متينة وحديثة ونحقق تطلعات شعبنا في النمو والتطور.
فهناك مجتمعات كانت اكثر منا تخلفا واحترابا لكنها نهضت بالكفاءات من ابنائها واصبحت لديها تجارب مشرقة وملهمة فعلينا ان نبتعد عن اليأس وان نعمل بامانة واخلاص في خدمة بلدنا وشعبنا فالفرص التي تتاح قد لا تعوض او تتكرر مرة اخرى.
ونوجه دعوة لكل الشباب نواب الوزراء ووكلاء الوزارات ومدراء العموم المتواجدين في الخارج بالعودة الي العاصمة عدن للعمل من داخل بلدهم وتنفيذ توجيهات الرئيس بالبقاء داخل البلاد الي جانب الحكومة وعدم مغادرتها .