أصابع الحوثي
أراد الحوثي تحقيق عدة فوائد من جريمته الإرهابية بتفجير مطار عدن مع وصول الحكومة، منها خلط الأوراق وجعل الشكوك تحوم حول "الانتقالي" أو جناح داخله، وإرسال رسالة للشرعية، واستهداف حياة الوزراء وضرب اتفاق الرياض.
نفي الحوثيين لعلاقتهم بالجريمة الإرهابية تنطبق عليه القاعدة: النفي إثبات.
من أرسل المفخخات البحرية غير الحوثيين؟!
من زرع الألغام الأرضية غير الحوثيين؟!
من أرسل الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية غير الحوثيين؟!
لا أحد يملك طاقة الإجرام، ولا خبث وخبرة الإيرانيين في التخطيط والتخفي، والخشية من نجاح الاتفاق غير الحوثي...
لا يمكن للانتقالي أن يستهدف وزراءه، ويظهر عدن بمظهر المدينة غير الآمنة، ولا يمكن لرعاة الاتفاق أن يسعوا لإفشاله، وأما الشرعية فأبعد ما تكون عن مجرد التفكير في مثل هذه الجريمة...
الذين يدفعون بالتحليل جهة اتهام أي طرف من أطراف اتفاق الرياض إنما يريدون دفع التهمة عن المجرم الحقيقي المتمثل بالانقلابيين الحوثيين، أو أنهم مدفوعون بالغضب والإحباط فانطلقوا بشكل عاطفي يدينون المستهدفين بالجريمة بدل إدانة المجرم!
يمكن أن نتهم غير الحوثي بالتقصير ، أما التفجير فالمعطيات والمؤشرات تشير إليه...
وفرق بين تهمة التقصير وتهمة التفجير...
بقي أن نقول إن ما حدث اليوم في عدن ينبغي أن يكون دافعاً للشرعية والانتقالي للعمل بعكس إرادة من خطط ونفذ...