الصين والشرق الاوسط
للصين علاقات وطيدة بدول الشرق الاوسط، ولديها استثمارات واعمال مختلفة معها، فضلاً عن أن علاقات الصين بالشرق الاوسط هي علاقات ودية وندية مرشحة للتطور أكثر فاكثر، على عكس علاقات الولايات المتحدة القائمة على الاكراه والابتزاز.
ومؤخرا انعقد الاجتماع الحزبي بين الحزب الشيوعي الصيني واحزاب الدول العربية في طريق تطوير العلاقات الثنائية بين الاطراف المتحاورة، من اجل مستقبل اقتصادي وتنموي واعد ومميز، يعكس مدى الطموحات الكبيرة لدى الصين التي تحاول بكل جدية ان تاخذ الاقتصادات الصغيرة معها الى العلو والرفعة. وهذا النوع من التطلعات والعلاقات هو الدائم والمستمر مستقبلاً والمحفز لمزيد من الاستثمارات النوعية التي تعود بالنفع على الجميع.
توطد الصين علاقاتها في الشرق الاوسط بمحفزات عديدة لدول المنطقة في مجال الاستثمارات والبناء والتنمية، وهذا في تصوري مؤشر سوف يؤدي الى جعل الصين تحتل مرتبة متقدمة في منطقة "الشرق الاوسط"، من حيث هي سوق استهلاكية كبيرة للصين ايضاً، ومن حيث هي الحاجة في المنطقة لشريك جاد لديه اهداف تنموية واقتصادية، بعيداً عن صفقات بيع السلاح أو الحماية مقابل نهب الثروات والاموال كما تفعل الولايات المتحدة الامريكية.
العالم أمام ميلاد نظام عالمي جديد سيكون للصين دور محوري فيه بنظامها اليساري والاشتراكي المعتدل، واقتصادها الضخم، وفي هذا النظام سيبرز "بعبع" الصين – كما يفبركون في الغرب - متجاوزاً الاقتصادات العالمية الكبرى. ومن هنا يمكن القول، ان الصين ستعيد الى جانب روسيا ربما إعادة صياغة النظام العالمي الجديد القائم على التنافس الشريف والناهض بكل الاقتصادات الصغيرة والنامية.
الشرق الاوسط أمام تحول عميق، شرط تطوير العلاقة بالصين والاهتمام بالمنافسة الشريفة في مجال الاستثمار والبناء والتقدم.
*نقلا عن شبكة طريق الحرير الصينية الاخبارية