قضية الجنوب.. قارب الإبحار إلى السلطة والنفوذ !!

ما سمي باتفاق الرياض كشف حقيقة صراع التمثيل الجنوبي التي اجتهد البعض في إخفائها طوال السنوات الماضية ، وأسقط اخر ورقة تستر عورة المتاجرين بالقضية الجنوبية..

الانتقالي وهو الذي حرٌم التكتيك على مؤتمر القاهرة (الرئيس علي ناصر محمد ) واتهمه بمشروع السقف الواطي والخيانة لدماء الشهداء..

 وكذلك هو الذي حرٌمه على مؤتمر شعب الجنوب (محمد علي احمد) وحرٌمه على الحراك الجنوبي السلمي واعتبره خائنا رغم ان ماتحقق على ايديهم للقضية الجنوبية كان أكبر بكثير مما تحقق للانتقالي كمكون في ما سمي باتفاق الرياض..

اليوم عاد الانتقالي تحت يافطة الحرام المحلل (التكتيك) إلى بيت الطاعة بعد نشوز شارف على الأربعة اعوام ، عاد إلى أحضان الشرعية التي طالما كذب على أتباعه واستغفلهم باتهامه لها بانها (( شرعية اخونجية .. وشرعية إرهابية .. وشرعية بلسنية .. وشرعية دحباشية .. وشرعية بن معيلي )) ..ووووالخ من السخافات التي سخر بها من المسطحة عقولهم من اتباعه !!

عاد الانتقالي اليوم إلى بيت الطاعة بمهر يسير لا مبالغة فيه فهو إنما يبحث عن الستر عملا بالحكمة المأثورة (ظل راجل ولا ظل حيطة) !!

فمجموعة وزارات في حكومة بلا وطن ، ومجموعة مناصب في دوله بلا مؤسسات ، هي مهر الانتقالي للعودة إلى بيت الطاعة التي خوٌن ثلاثة أرباع شعب الجنوب ومسخ الربع الأخير للوصول اليها  !!

اليوم أشرقت شمس الحقيقة على اكذوبة الانتقالي الذي تم تجميعه إقليميا للقضاء على الحراك الجنوبي وقضيته ، ذلك الحراك الذي اعتبرته بعض الممالك والإمارات والانظمة الديكتاتورية الشرارة  التي اضرمت نيران الثورات العربية التي هزت عروشها واسقطت الكثير منها !

من يتابع مخاض الصراع في اروقة الرياض اليوم ويرى موقف بعض اطراف وقوى الشرعية المنتمية للقوى التقليدية في الشمال والتي مازالت ترى في الجنوب حقا تاريخيا لها وهي تمارس الضغوط على الرئيس هادي للقبول بالانتقالي والتنازل له لكسبه وظمه إلى لستة فرق الحوار اليمني المتعددة يدرك حقيقة مشروع هذا الانتقالي ويتأكد له أن مشروعه ومشروع القوى التي تسانده في الشرعية هو مشروع الكفيل الإقليمي بدرجة رئيسية !!

مقالات الكاتب