تضحيات لأجل عودة الدولة

ليست القصة هل كون الشهيد محمد صالح العقيلي من آل عقيل الذين يقطنون في حريب أم من آل عقيل أصحاب عين بيحان، القصة أن هناك استخفاف بعقول الناس ومحاولة للعبث بالوعي في الجنوب وتصوير أن سبب الحرب في أبين هو عدوان قوات جائت من جبهات الشمال لسفك الدماء الجنوبية المحرمة والسيطرة على السلطة في عدن وليس كون المشكلة امتداد لمشكلة داخل عدن سفكت فيها الدماء وانتهكت حرمات المنازل ..

منذ انطلاق الحراك الجنوبي وهناك تباينات بين مكوناته ورؤى مختلفة لحل القضية الجنوبية غير أن الجامع بين هذه المكونات هو الاتفاق على حرمة الدماء واستخدام السلاح لفرض الرأي بالقوة لذلك أسموا الحراك بالحراك الجنوبي السلمي ..

لكن في منتصف ٢٠١٧ نحت الأمور منحى مختلف وتم كسر قاعدة حرمة الدماء وتطور الأمر في يناير ٢٠١٨ وقتل العشرات وزاد الانقسام وتفاقم الشحن وصولاً لأحداث أغسطس ٢٠١٩ وماجرى فيها من سفك للدماء وانتهاك لحرمات المنازل، ولم يقل أحد أن سبب ذلك هو وجود شماليين في قوات الجيش والأمن بعدن بل في كل مرة يتم اختراع عذر وسبب لسفك الدماء !! 

رحمة الله على القائد محمد صالح العقيلي وعلى كل جندي يمني يسعى ويناضل مخلصاً لإعادة الاستقرار للبلاد واستعادة الدولة ومؤسساتها لتتحمل مسئوليتها أمام عبث كل مليشيا لاتحتكم للدولة ولا للقوانين الدولية ولا للعقل وروح الحكمة والإيمان .. 

مقالات الكاتب