الجنوبيون والشيكات على بياض..!!

يختلف الناس حول طارق وجدوى عودته من عدمها ولكل وجهة نظره من منطلقه السياسي في إطار اليمن . غير أن العجيب حقيقةً هو ما يجري في الإطار الحراكي الجنوبي من تباين في وجهات النظر حوله من تبرير عجيب او هجوم حاد دون أن ينطلق ذلك من أي فكرة وطنية جامعة قدر ماهي منطلقات مكونات وتيارات او شخصيات قيادية بما يوافق مصالحها هي لا مصلحة الوطن اليمني او حتى مصلحة الجنوب.

عندما نقبل بشخص كان جزءً من نظام ظلمنا وقتل فينا كل جميل فهذا القبول او التنازل انما سيكون لما سنجنيه لمشروع الدولة المدنية والحرية والكرامة او لكون هذا الشخص سيعود معتذراً مقراً بما اقترفه من أخطاء معتزلاً للعمل السياسي.

عند النظر والتأمل لانجد في الساحة أي أفق للحل وبقاء شكل الدولة والحفاظ على مصالح الناس غير شرعية الجمهورية اليمنية التي يمثلها الرئيس هادي وتعترف بها دول العالم وينطلق المبعوث الدولي لايجاد حل تحتها بين طرفين طرف شرعي وطرف انقلابي.

ماهي المصلحة العائدة على الوطن اليمني او حتى على الجنوب من إنشاء أطراف لاتدخل ضمن التصنيف القانوني والدولي لأطراف النزاع في اليمن؟

وهل تعدد مثل هذه الأطراف يعزز ويقود نحو السلام وانهاء الحرب في اليمن؟

مثل هذه التساؤلات التي تهم مصير اليمنيين ومستقبلهم القريب يجب أن يجاب عنها بوضوح وعبر جهات سياسية مسئولة تعي وتدرك عواقب كل قرار لا أن يكون هؤلاء السياسيون مجرد موقعون على بياض دون أدنى نظر للعواقب.

مقالات الكاتب