السر ومجزرة المحضار؟!
لم يكن نشر خبر فتح باب التسجيل لتجنيد قوة عسكرية جنوبية قوامها 5 آلاف لارسالها الى حدود السعودية (نجران) للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي نشرا بريء اقول لم يكن بريء بالمرة على العكس له دوافعه الخبيثة التي تحمل خلفية بصمة جهاز أمني مضاد يتربص بتحركاتك وخطواتك وهذه حقيقة المسها بكل وضوح..
لم يكن النشر الا تجاوزا مفضوحا للمحظورات مستغلا حالة الفوضى التي تعيشها الدولة لانه أراد وفي نيته منذ الوهلة الاولى"نفث سموم التحريض وإثارة ضجة شعبية بين مؤيده ومعترضه من جهة.. ومن جهة ثانية كشف عورة (سر عسكري) مجرد اعلانه يمثل مخالفة جسيمة يعاقب عليها القانون بتهمة التجسس وافشاء اسرار عسكرية من الدرجة الاولى عرضها اعلاميا يخدم اعداء الوطن ويسهل لهم ردة فعل محسوبة ومرتبة".
نشر خبر كهذا في الصحافة هو تجاوز صريح لكل الخطوط الحمراء التي تحظر نشرها القوانين المنظمة لوسائل الاعلام كما قلت بيد ان مرسله حرص على تغييب الحقيقة الأهم وتعمد بسخافة اخفاءها كاملة واستخف بعقول الناس كعادته التي ينتهجها في موضوعات كثيرة مماثلة.
مسؤولية التفجير الارهابي الجبان والمجزرة التي استهدفت المجندين في موقع مقاومة كتائب المحضار بالشيخ عثمان يتحملها اولا صاحب تسريب المعلومة العسكرية السرية وثانيا ناشرها من بثها الى الراي العام دون مراعاة شروط المهنة ومبادئ النشر والتي ربما قصد فعلا لفت الانتباه السياسي.. ثم المسؤولين المباشرين نتيجة تقصيرهم في مهمة تأمين وحماية موقع عسكري يعد غليان تجمع بشري كبير.
وللحديث بقية...!