دموع لاتكذب!

كان يستطيع محمد سالم باسندوه،أن يبكي في غرفته،لكنه أراد أن يوصل  رسالته الى كل الناس...

هو لا يرى  في الأمر ما يستدعي أن يخفي مشاعره الحزينة على وطن ستعصف به مغامرات القادم " القاتم"!

هو كان يذرف دموعه ويبكي خلف الميكرفون،وعدسات الكاميرات مصوبة نحوه..

لم تكن دموع الرجل تكذب..

لأن الذي كان يخشاه الرجل بفطنة السياسي البارع،وحس الشاعر الملهم،قد حدث فعلاً..

فقد اصبح الحزن كبيرا على وطن تدمره مليشيات..وطن يراق دم ابناءه كل يوم بكثافة..تزهق فيه الأرواح..

الدموع تسفح بغزارة..كل من فقد حبيب أو قريب..

وكثيراً ماهم..

لم تكذب دموع محمد سالم باسندوه..

بعض الساسة والمثقفين وحملة الاقلام من الصحفيين وغيرهم كانوا يسخرون من الرجل..ويتندرون...

كانوا يتجرأون في الشماتة بالرجل،ونسوا أنه سياسي بوجدان شاعر ..

 سلام على روحه وقلبه وعقله..

كان اولئك النفر  من المستهزئين، يسخرون من  بكاءه امام العدسات..بينما يثق هو أن دموعه لاتكذب،وأن الجميع سوف يرون مايصدق تلك الدموع..وقد رأوا وشاهدوا،وعاينوا أحداثاً تعصف بالوطن والمواطن،وماتزال...

لم تكذب دموع باسندوه..نحن الشعب نقبل تلك العيون التي ذرفت الدموع الغالية..

اولئك سخروا من الرجل لأنه جاءت به ثورة الشباب،التي اسقطت نظام الحاكم المستبد..

ولو أنه جاء من تحت عباءة النظام السابق،لأهرقوا مداد أقلامهم يستثيروا مشاعر الشعب وشجن المواطن،عن رجل يبكي لالآم وطن ومعاناة شعب..كنا سنرى مقالات ومقامات المديح. .

وستصدر صورة الرجل وهو يذرف دموعه مفتتح كل وسيلة اعلامية..على أنه الهامة الوطنية و" ابن اليمن البار"..يالله كم ينافق البعض من الناس..

ثم هم يشهدون كل هذا الدمار والدماء والدموع التي تسفح.. 

سلام على باسندوه الذي لم يسبقه سياسي في قراءة ألم وطن في كتاب الحس الذي لايخطئ..

وها قد اصاب الوطن ما اصابه بعد انقلاب المليشيا علي الوطن والشعب..ليس على الشرعية فحسب..

ان من كان يذرف دموعه خلف الميكرفون هو مواطن في شخص رجل بحم الوطن.. هو وطن.

 

وها قد رأيتم..!!

مقالات الكاتب