ماذا بعد تحرير المكلا ؟
حُررت مدينة المكلا وكافة مناطق ساحل حضرموت من عناصر (أنصار الشريعة) تنظيم القاعدة بعد أحكام سيطرته عليها من أبريل 2015م ...
لست مهتما مإذا كانت بتواصل العمليات العسكرية او تمت خروجهم بعملية تفاوضية غير إن الملامح الأقتحام العسكري والعملياتي واضح في الافق منذ مابعد منتصف ليلة السبت بقرار عسكري عملياتي على مستوى التحالف العربي
عادة عندما إنسحاب قوات الأمن الداخلي تترك فراغ أمني وتسود عمليات النهب نظرا لغياب الغطاء الأمني بعد الأنسحاب وضعف الترتيبات من قبل طرفي الحرب لفرضه
لكننا لسنا بصدد الدخول في تفاصيل الجزئيات الأمنية وتعقيداتها رغم أهميتها في أستقرار الوضع الأمني ومابعده وتطبيع الحياة والخدمات وكل لن يستقر مالم تعود مؤسسات الدولة ممثلة بالسلطة المحلية وفي هذا الحال لابد من وجود واقعا جديدا لإدارة المرحلة القادمة في حضرموت بعيدا عن بعض الدعوات المشبوهة لعودة جيوب الفساد تحت غطاء مشروعية السلطة بأجهزتها الفاسدة والقمعية ومجالسها منتهية الصلاحية وهيئاتها الفاسدة فالحقيقة السياسية تقول لابد من التوافق على إدارة توافقية متوازنة تمثل الجميع وتحت سلطة ومرجعية محافظ المحافظة درا لإحتكارات (كتيبة) الوكلاء الرقمية ذات اللون السياسي الواحد مضاف لها هيئة إدارية كغرفة موازية مستنسخة لذات اللون السياسي؟!
وقس على ذلك في تكوين طبيعة الجهاز التنفيذي ومع ذلك لن تكون حضرموت بعيدة عن نظيرتها محافظتي عدن ولحج فمن يريد ان تطبع الأمور وتستقر الأوضاع في عموم ساحل حضرموت لابد من وضع اعتبارات وطنية صرفة في اولويات حسابات بناء معادلة وطنية لا تقصي أحد ولا أجهزة أنتقامية تستهدف أحد طالما الجميع متفقون على البناء والأستقرار والنهضة والتنمية ، وليكون شعار المرحلة بناء مجتمع نظيف معافى يعبر عن مصالح أبنائه يعتمد معايير النزاهة والكفاءة بلا شطحات عاطفية خارج سياق المرحلة مهما بلغت درجة عصبويتها المناهضة لمشروع التعايش المدني الكفيل بالتطور والرقي ..
كل ذلك لن يتم مالم يساهم ويتفق الجميع وكل مكوناتهم والفكرية والسياسية والحراكية والأجتماعية لكل المرجعيات على وثيقة وطنية تتسم بمشروع وثيقة (العهد والأمان) كلنا ننشد الأمن وننبذ العنف سواء كان لرجال الدولة الأمنيين او المدنيين السياسيين لأن المرحلة الفائته تمثل حضرموت المرتبة الأولى في سقوط أبنائها العسكرييين ضحايا الإغتيالات
الآن لا يوجد مبرر عن وجود أجهزة أمنية خارج سياق الخارطة الأجتماعية الحضرمية
المستقبل يقول من دون أستقرار أمني لن تنهض المحافظة وستواجه عملية الإعمار والتعويضات والبناء عراقيل كثيرة ولا نجاح سيتحقق بدون الاصطفاف إلى جانب محافظ المحافظة
شعارنا (أتركوا الماضي لنبداء مرحلة المستقبل ).