ومضى أيمن حاملا جراحه
رحل أيمن بجراحه تاركا عدن المجروحة بشرعية عوراء وحكومة كسيحة، ومضى يضمد ما تبقى من انينه المكتوم حين وقفت شرعيتنا عارية مذعورة.
كان أيمن يقود اول مدرعة في محيط معاشيق الشرعية الهاربة أثناء تحرير عدن من قبضة الميليشيات الحوثية.
كان ايمن يؤمن للقادمين وصولهم الى المكان الذي اغلقوه على أنفسهم ليفتح هو ذراعيه للنور في ليلهم الحالك السواد.
كان أيمن المقاوم يقاتل دفاعا عن المدينة وظل يحرسها وتحرسه حتى داهمه هجوم غادر فغدا جريحا يسكب دمه الطاهر لتنام المدينة في سلام..
وكان جسده النحيل يستر عورة الشرعية المكشوفة بالخذلان.. حتى استشهد صباح اليوم لتنكشف عورة العجز الفاضح وتتعرى سلطة الفشل الذريع..
مات أيمن الشهيد المقاوم والجريح المقاتل.. مات ملتحفا بدمه الزكي عطرا يفوح في أرجاء المدينة التي تلوذ الآن بصمتها الحزين إلا من تلاوة آيات القرآن في مساجدها.
كل ما فعلته الشرعية البائسة.. وما لم تفعله لن يعيد أيمن، وكل العجز والفشل باء بخسران أيمن.. خسرناه نحن وخسرته الشرعية إذ
كان صموده يسترها وابتسامته تضفي عليها هالة تبرئها من ذنوبها التي تكاثرت..
لكنه رحل وترك كل شيء.. ترك رفاقه المخذولين ومحبيه المكلومين ومضى إلى حيث اختاره الله.
شهيدا وشاهدا..
شهيد المقاومة والكرامة
وشاهدا على العجز والخذلان..
الرحمة لروحك الطاهرةيا أيمن
والعزاء لأهلك وذويك..
لشقيقك محمد الذي ذبلت ابتسامته
وكافة المفجوعين بك..
والسلام عليك في الخالدين..