عدن ..روح المقاومة!

رحل جعفر محمد سعد شهيداً..وكان جاء قائداً،يدرك أن العمل من أجل عدن سيكلفه الكثير.. لأن" عدن" تحولت الى " عاصمة" مؤقتة..والذين يحكمون صنعاء الآن بعد الانقلاب..لايحبذون ذلك.أما الحوثيين فعداءهم مع المدينة فقديم..لأن عدن عبر تاريخ الثورة اليمنية كانت " قبلة الأحرار" .. كانت المدينة تعد مترساً لثوار سبتمبر القادمين من مناطق الشمال ..

كذا علي صالح..حليف" الحوثي" بلا هواده ..تنزع منه عدن شرعية كونه رئيس بعد أن ظلم " الجنوب" ..فكان " الحراك الثوري" ،الذي سبق الربيع العربي..

لقد صعدت" عدن" جبال ابو القاسم الشابي..قبل أن تهتف حناجر التوانسة...اذا الشعب يوماً أراد الحياة.... ثم يسقط هنا في اليمن نظام صالح..لكن عرشه لم يحترق ..حتى جاء غازياً لعدن ..ليرى مالم يره من قبل..

المبادرة الخليجية..تحولت الى" التحالف العربي" ..كلمات " المبادرة" في نصها الذي دعى الى " الوفاق" ..وكان برداً وسلاماً على المخلوع..تحول الى حمماً ونارا ضد تحالفه البغيض..الذي اودى بسبتمبريته التي كان يتغنى بها خلال فترة حكمه البائد.. كذا كانت عدن للغزاة..عبر التاريخ وستظل كذلك..لأنها روح المقاومة.. وألق الثوار الذي لاينطفي...ثم يأتي عيدروس الزبيدي ..على خطى الشهيد الراحل.. ليبقى موكب التحرير يمضي..من عدن..لسان حاله:

الكفوف في الكفوف

فاشهدوا عهودنا

والثبات في الصفوف

والمضاء والفناء..

ان أمام محافظ عدن الجديد تحديات كبيرة.

فكان لزاماً عليه أن يضع يده بيد من يحمل روح المقاومة والتحدي.. فلا تفوته فرصة الايادي الممدودة اليه الآن.. وهو قائد مقاومة فطن،يستطيع أن يميز الغث من السمين والخبيث من الطيب.. وليكن أول ماندعوه اليه محافظ عدن الجديد..

ياعيدروس ..رص الصفوف. .!

مقالات الكاتب