٠٠ وها هي تتاح مرة أخرى جدل صارخ وعقيم

يدور في الأوساط السياسية اليمنية يتناول بعقل مغيب تماما قضية اليمن، الحرب الدائرة بين الاحتلال الاسرائيلي والاحتلال الايراني اللذان اذاقا الأمة ويلات شرورهما ومشاريعهما التوسعية، والتي تأتي كنتاج لاختلاف الحليفين على حجم حصتيهما من كعكة الوطن العربي المريض بفعل ساسته الذين أماتوه سريريا منذ فترة طويلة بفعل انقسامهم تبعية لمتقاتلي اليوم..

نحن في الجمهورية اليمنية لا شأن لنا بهذه الحرب إلا من حيث استغلال الفرص التي اتاحتها لتحقيق اهدافنا الوطنية في مقدمتها تحرير ما تبقى من الوطن تحت سيطرة مليشيا إيران الحوثية الارهابية التي اثخنت جراح اليمنيين خدمة لمشروع ايران التوسعي في المنطقة، والذي تقول مؤشرات اعتمالات اللحظة الراهنة أنه ينهار ومعه المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة، وهو ما يستدعي بالضرورة اهتبال الفرصة وتحقيق هدف التحرير الذي ينشده اليمنيون ويترقبون انجازه بفارغ صبر..

الوطن بحاجة ماسة وضرورية في هذه اللحظة المفصلية من تاريخه المكتظ بالصراعات والمؤامرات التي تستهدفه من كل جهاته، الى اصطفاف وطني حقيقي ينهي حالة الصراعات البينية التافهة، والتي عثرت الوطن عن النهوض خدمة لأجندات شخصية بحد ذاتها تافهة، لأن كل ما يتعارض مع المصلحة الوطنية خيانة وتفاهة في آن..

مثلما سنحت فرص كثيرة في الماضي للانقضاض على هذه المليشيا الارهابية وخطرها الوجودي المحيط بالوطن ولم يتم استغلالها، ها هي فرصة أخرى متاحة يجب التحرك من خلالها لإنجاز وعد التحرير الذي لاكته الألسن والقنوات ومواقع التواصل نقلا عن القادة السياسيين وقادة الرأي منذ ما يزيد عن عشر من السنين عجاف لم تثمر يوما بما يعيد ولو بعض الأمل لشعب مكلوم يتلوى في قعر اوجاعه ومآسيه..

التاريخ سيكتب ما قالوا وما فعلوا ولن يحابي أحدا، فصفحاته لا تقبل التزوير ولا تطوع بالمال مهما كان حجمه..

كشعب وقوات مسلحة بكل صنوفها وتشكيلاتها نؤكد جهوزيتنا لتحقيق هدف تحرير الوطن وفي الآن نحمل القادة السياسيين بمختلف مستوياتهم مسؤولية اضاعة الفرصة الراهنة كما ضاعت سابقاتها، إذ لو حدث ذلك سنعتبره خيانة عظمى في حق الوطن والشعب لا تغتفر ولا يمكن تمريرها في سياقات التعليلات والأعذار الواهية التي لم نجن منها إلا إطالة لأمد الحرب ضخمت كلفة التضحيات ومنحت المليشيا عمرا أطول لتمارس إرهابها في حق أبناء الوطن.

مقالات الكاتب