تصريحات ترامب المتناقضة
مع اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا لما حملته من تناقضات حادة أربكت المتابعين والمحللين فقبل انطلاق الضربات الأولى صرح ترامب قائلا سترون في إيحاء مبهم بوجود تحرك مرتقب لكنه عاد أثناء الحرب ليؤكد أن الولايات المتحدة لم تكن جزء من الهجوم مدعي أنهم منحوا إيران مهلة 60 يوم للتوصل إلى اتفاق لكنها لم تستجب.
وفي تصعيد لافت دعا ترامب المواطنين إلى مغادرة طهران ووجه دعوة للإيرانيين لاستئناف المفاوضات قبل أن ينقلب لاحقا ليعلن رفضه التفاوض مجددا مطالب إيران بالاستسلام الكامل وبدون شروط وبينما نفى مشاركة بلاده في أي ضربة ضد إيران وعاد ليقول نحن مسيطرون على الأجواء الإيرانية ونحث نتنياهو على الاستمرار وهذا التباين في المواقف زاد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري وأعطى إشارات مربكة للأطراف الفاعلة في الصراع.
كما ان تصريحات ترامب المتضاربة اثرت بشكل مباشر على مجريات الحرب إذ ساهمت في خلق ضبابية سياسية وعسكرية أضعفت من قدرة المجتمع الدولي على قراءة الموقف الأميركي الحقيقي من جهة استغلت إسرائيل هذا الغموض لتعزيز عنصر المفاجأة في الضربات الأولى بينما من جهة أخرى شعرت إيران أن هناك تواطؤا ضمني مما صعد من رد فعلها العسكري.
كما ساهمت التصريحات في خفض فرص التهدئة حيث بدا أن واشنطن تبعث برسائل مزدوجة واحدة تهدد وأخرى تنسحب مما زاد من تأجيج التوتر وقلص من فرص الوساطات السياسية في المدى القريب.
#BINI #Israel #Tehran #IranUnderAttack #تل_أبيب #طهران #ايران #IranVsIsrael
