المرأة والثورة والنكبة

ظلت المرأة اليمنية تطالب بنصيبها من مخرجات الثورة والجمهورية اليمنية سنين طويلة ، ومن أجل ذلك خاضت معارك شاقة على كافة الأصعدة ؛ وبشق الانفس حصلت على عدد من المكاسب أعادت قدراً من الاعتبار لانسانيتها ومكانتها الاجتماعية والسياسية . 

وحينما حلت النكبة بالثورة والجمهورية تحملت المرأة القدر الأكبر من جحيم النكبة ، وكانت في مقدمة من كان عليه أن يعاني ويضحي ويتألم ويكابد مشاق الكارثة ولعنتها .

فالثورة ، التي أنصفتها جزئياً بشروط غاية في القسوة ، لم تدرك ، الا بعد أن نُكبت ، حقيقة أن المرأة هي المخلوق الذي ينتمي إليها بدون تزيُّد أو حمولات ثقيلة ، وأنها في مقدمة من كان يجب على الجمهورية أن تعيد تموضعها في المكان الذي يليق بأصالتها الثورية .

هكذا تعامل الواقع بحلاوته ومراراته مع المرأة ، وفي كل مرة كانت تسمو بنفسها : فلا هي أخذت منه في حلاوته غير ما سمحت به شروطه القاسية ، أما في مرارة هذا الواقع فقد تجرعت ولا زالت تتجرع النصيب الأكبر من هذه المرارة .

تحية للمرأة اليمنية في يوم المرأة العالمي .

مقالات الكاتب