عربدة الحوثي في البحر
الحوثي الذي غزا صنعاء، عاصمة اليمن، في عام 2014 وتسبب في قتل حوالي 400 ألف يمني، وشرد عدة ملايين من اليمنيين، وصادر ممتلكات اليمنيين، بما في ذلك منازلهم ونسف أخرى، وتسبب في النكبة اليمنية التاريخية، والمأساة الإنسانية الأكثر فداحة في العالم، يقول الآن، إنه ينصر فلسطين، وهذه مفارقة يفهمها اليمنيون أكثر من غيرهم.
عندما غزا الحوثي صنعاء في 2014, قال إن ذلك بدافع تخفيض أسعار البنزين التي رفعتها الحكومة حينذاك إلى 2500 للعشرين لتر، لكن السعر تضاعف مرات عديدة بعد غزو الحوثي، وهو الآن 9500 ريال، والخمسمائة أضافوها الآن لدعم "القوة الصاروخية"!
يعربد الحوثي الآن في البحر، بحجة نصرة فلسطين، وفلسطين تستحق المؤازرة بحق، لكن الحوثي، لن يستطيع، ولن تسلم اليمن من خراب ومعاناة إضافية نتيجة هذه العربدة.
فلسطين قضية عادلة بحق، لكن جهات عديدة، دول وتنظيمات، استثمرت فيها، منذ 75 عاماً، أحيانا بجد وصدق، وغالباً بغرض الدعاية والاستغلال كما يفعل الحوثي الآن، وها هي فلسطين ما تزال في الحال الذي نعرف، وأكثر معاناة مما كانت عليه قبل عقود.
أحرار العالم يقفون الآن مع فلسطين في كل الدنيا، بما في ذلك أعداد كبيرة من اليهود، وسوف ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، في النهاية، أما الحوثي فسأل به قومه اليمنيين، ومن هو مطلع على تفاصيل نكبة اليمن ومأساتها الإنسانية الأكثر فداحة، التي تسبب فيها الحوثي.