.. وسنضرب بيد من حديد
في كل المنعطفات التي تمر بها البلدان والشعوب يتعرض القادة الوطنيون لمحاولات نيل تستهدف حياتهم أو تاريخهم النضالي المشرف كضريبة أو ثمن لمواقفهم الصلبة وإراداتهم الوطنية العصية على الانكسار في مختلف المعارك مع مشاريع خارجية تعمل على تنفيذها أدوات محلية رخيصة تتغيا النيل من الوطن والشعب وثوابته الوطنية والعقيدية لصالح الأجنبي الطامع بتوسع نفوذه على حساب الجغرافيا والثوابت الوطنية وصولا إلى تسيد القرار السيادي ومقدرات الوطن..
ضريبة التضحية والفداء في سبيل أمن الوطن واستقراره ورخائه وانطلاق شعبه نحو تحقيق منجزات تواكب تطورات العصر يستعد الرجال الوطنيون دوما لسدداها وتوقع دفعها في أية لحظة من لحظات المواجهة مع أعداء الوطن والشعب الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس كعبيد لا يمتلكون من أمرهم إلا أن يطيعوا ذات أمر من أسيادهم العبيد بدورهم لمشروع دولي تقوده الماسونية العالمية يستهدف إرادات الشعوب ومقدراتها وثوابتها، وبالذات إرادات ومقدرات وثوابت الشعوب العربية والإسلامية التي ترى أنها تتصادم- والحال كذلك- مع مشروعها المناقض للفطرة الإنسانية في كل أهدافه وتوجهاته.
أمن الوطن واستقراره وثوابته وأمن رجالاته الأوفياء عقيدة وطنية لدى كل رجالات القوات المسلحة والأمن، قادة وضباطا وصفا وجنودا ينهلون من معينها كل يوم سقيا لإرادة المواجهة مع مشروع صفوي خبيث، عاقدين العزم على مواصلة النضال حتى استئصاله كشجرة خبيثة لابد من اجتثاثها من فوق ثرى هذا الوطن الطاهر والشعب الكريم الثائر حتى لا يستقر لها قرار.
يد القوات المسلحة والأمن بعيدة المدى، فلا يعتقد شذاذ الآفاق وقطاع الطرق والمنفلتون من عقال الوطنية المتشبثون بقيم الارتهان والرخص والارتزاق أنهم سيفلتون من عقابها المتكافئ مع مستوى إجرامها بحق الوطن والشعب والشرفاء الأوفياء في طول الوطن وعرضه.. سيتم الضرب بيد من حديد، وإن غداً لناظره قريب.