الثورة اليمنية.. معين عطاء لا ينضب
لازال- بابتهاج كبير- يحتفل شعبنا بذكرى الـ26 من سبتمبر كحدث تحرري مفصلي في تاريخ نضاله الطويل الذي خاضه مع الحكم الإمامي المتخلف الذي أوغل في فجوره واستبداده ضد اليمنيين..
إيغال هؤلاء السلاليين في تجويع اليمنيين ونهب خيراتهم وتجهيلهم ليسهل قيادهم هو ما جعل لابتهاج شعبنا بذكرى الثورة كل هذا البهاء، وكل هذا التجسيد لأهدافها ومبادئها في القول والأداءات التعبيرية عن عظمتها ومقدار جلالها في نفوسهم كفعل مكافئ لتضحيات أبطالها الذين أزاحوا ستار الاستبداد الإمامي وظلام كهنوته بتفجير هذه الثورة المباركة التي رووا من خلالها دوحة الحرية والكرامة بدمائهم الزكية الطاهرة التي لا زال معينها دفاقا بغزارة إلى اليوم ليقضي على مخلفاتها الطارئة على الوجود بحقد دفين ومشروع خبيث لا يضم بين دفتيه سوى كل ما هو خطير وقذر وقميئ في آن.
يواصل اليمنيون احتفالاتهم ليؤكدوا لهؤلاء الخونة والعملاء أن ثورة الـ26 من سبتمبر فعل سمته الأبرز الديمومة والبقاء الناجمتان عن ديناميكية لا مجال لإيقافها بالمطلق إلا بالقضاء على هذه المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران التي تحمل في أجنداتها حلم القضاء على دول المنطقة وتحقيق حلمها المستحيل في استعادة امبراطوريتها المجوسية بإرثها التاريخي المعادي للأمتين العربية والإسلامية..
الـ26 من سبتمبر التي أطاحت بأعتى حكم كهنوتي مستبد، ثورة تتجدد في الوجدان الشعبي، وتعتمل في ميادين الدفاع عن أهدافها ومبادئها الخالدة كلما جدت على الوجود بقايا كهنوت إمامي أو خيانة خوان قميئ كما هو الحال اليوم الذي وجدت الثورة والثوار أنفسهم أمام واجب القضاء على بقايا الإمامة، مليشيا الحوثي الكهنوتية، الامتداد الأكثر خطورة وحقارة ورخصا من إمامة الأمس ولادة كل الخبائث التي عانى ويعاني منها شعبنا اليمني المتمرس على مجابهة كل ما يمس ثوابته وقيمه وكرامته.