أنقذوا عدن!

برغم مناشداتنا وتحذيراتنا ووضع اصابعنا على مكامن الخلل منذُ الوهلة الأولى للتحرير إلا أننا اضطررنا التزام الصمت لفترة ليست بالقليلة لعلى الأمر يستقيم والرُشد يستوطن العقول والنفوس فتنطفئ جذوة نشوة القوة المصطنعة، فقط درئً لمخاطر الفتنة إلا ان التمادي بحق عدن ومدنيتها وأهلها استفحل ، لذلك على العدنيون المدنيين مواجهة الإختلالات الأمنية والخدمية التي يبررها البلاطجة لتمرير جرائمهم ، كفى صمت وتعامي عن الجرائم والفوضى ومرتكبيها والصمت يُعد بحد ذاته شراكة في الجرم.

ندعوا ابناء عدن كافة في الداخل والخارج كسر حاجز الخوف والبدء بتشكيل كيان سياسي عدني معني بالدفاع عن حق عدن وأبنائها واهلها في الأمن والاستقرار والإستحقاق الخدمي والبنيوي والتمكين في كل مفاصلها المحلية والشراكة في القرار السيادي إستحقاقاً وليس مِنة.

لتنتهي كافة المظاهر المسلحة من عدن، وخروج المعسكرات إلى الثغور ، ونزع السلاح من الجماعات المسلحة العشوائية المجهولة ، وإعادة النظر في التشكيلات المناطقية المسماه امنية وتشكيلها كمؤسسة من أبناء عدن ونسيجها المدني.

فالجرائم والعقوبات التي فرضت ومضت وتم السكوت عنها منذ اغتيال الشهيد جعفر رحمة الله عليه أنتجت هذه الفوضى لتصل إلى قتل براءة الطفولة ، فهل يستمر الصمت أيها المدنيون أصحاب النموذج الأول للدولة المدنية وسيادة القانون في المنطقة عدن الدولة والعاصمة مهد المدنية.

مقالات الكاتب