عمارة الحضارم!
الحضارم ووضعهم مع محافظتهم ومستقبلها ومصيرها تشبه قصة أب واثنين من أبنائه.
يحكى ان أب ورث لاثنين من أبنائه عمارة من 10 دور في كل دور شقتين ..
قبل سنوات طويلة أجر الأب العمارة لعدد من المستأجرين الذين تجبروا لاحقاً وعصوا ومنهم من تخلف عن دفع الإيجار ومنهم من ادعى ملكيته للشقة التي يسكنها لكنهم كانوا متحدي الموقف في مواجهة الأب.
مرت السنوات ومات الأب ..
وبعد موت الأب نشبت الخلافات بين المستأجرين انفسهم ،وانقسم موقفهم.
وبعد وفاته وقف الأبناء امام ماورثوه ..
احد الأبناء يرى ان العمارة ملكهم وهم أحق بها ويرى ان على المستأجرين ان يغادروا أولاً دون قيد او شرط ومن ثم تحدد الاسرة ماتريده لعمارتهم وان الفرصة تاريخية ونادرة لإسترداد حق (اصيل) ولن تتكرر .
واما الأخ الثاني فيرى انه حانت اللحظة التي يستطيع فيها إقناع المستأجرين بتشغيله واخاه كحراس على العمارة نظير مبلغ شهري يدفعه المستأجرون لهم نظير حراستهم للغاصبين لحقهم ويرى في ذلك أنتزاع لمكاسب كافية..
ومابين الساع لإنتزاع الحق والساع لأخذ الفتات المتساقط من الحق يدور الصراع..
ويعلم الله من ينتصر..
كل الحب لحضرموت وأهلها ...