الحوثيون يلغمون مستقبل المنطقة
منذ ثماني سنوات والمليشيا الحوثية الإرهابية تلغم مستقبل اليمن بعبوات طائفية كلفة انفجاراتها كبيرة من أرواح اليمنيين في طول البلاد وعرضها، وذلك من خلال ما تطلق عليها مراكز صيفية تستقطب إليها صغار السن بهدف حشو عقولهم وأذهانهم بثقافة مغايرة لثقافة الشعب اليمني القائمة على قيم العقيدة السمحاء الحاضة على المحبة والتعايش لا الكراهية الناجمة عن ثقافة الطبقية المقيتة التي جاء الإسلام للقضاء عليها في مهدها.
تتجاوب أصداء الأخبار في معظم الوسائل الإعلامية أن الدول الراعية تخوض نقاشات مطولة في مسارات الحل لاعتمالات الراهن اليمني المكتظ بالنشاطات الإجرامية التي تمارسها المليشيا الحوثية الإرهابية بغية الوصول إلى هدنة طويلة المدى تتوقف فيها الحرب المفروضة على الشعب اليمني الذي عانى ولازال الأمرين..
نقاشات تبحث في ظاهر الصراع لا عمقه الذي تعمل المليشيا على تعميقه أكثر من خلال فرض ثقافة مغايرة، بل عقيدة تؤصل لصراع مستقبلي طويل المدى سيكلف اليمن واليمنيين ودول الجوار الكثير من الخسائر في بنيتها الاجتماعية، والتي ستتعرض لتفكيك عرى انسجام مكوناتها بفعل ما تغرسه هذه المليشيا من أفكار إرهابية في أذهان النشء عبر ما تسمى مراكز صيفية يشرف عليها إرهابيون إيرانيون ولبنانيون تنفيذا لمخطط إرهابي يستهدف اليمن ودول الجوار وبالذات المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تعمل إيران بكل ما تملك من قدرات سياسية واقتصادية وعسكرية وحقد دفين على زعزعة أركان بنيتها الاجتماعية والسياسية، وتمكين طائفتها من السيطرة على كل مفاصل الدولة فيها..
كان على الدول الراعية أن تدرج في جدول نقاشتها- التي وصفت بالمطولة والمهمة- قضية محورية وخطيرة ضمن أولويات نقاشاتها، وهي جريمة تفخيخ النشء بثقافة إرهابية غاية في الخطورة على اليمن والمنطقة بل والعالم الذي سيجني بالضرورة آثارا خطيرة تتعلق بمصالحه الحيوية في المنطقة.