حينما تشيخ الحرب

التوجيهات الإيرانية أو التوجيهات الإلهية كما يحلو للحوثيين تسميتها أظنها ستجبرهم على الهدنة لأشهر، لكن الهدنة مسألة وقت تشيخ فيها الحرب ثم تولد من جديد.

يوم أمس إلتقيت بأحد قادة الكتائب القتالية وهو في ذروة حماسه وجاهزيته، خنادق القتال ومتارسها مكتظة بالرجال، الجميع متوقع لهجوم حوثي متزامن مع مستجدات السياسة.

تلك الحماسة التي لم تؤثر فيها تقلبات الزمن هي التي راهنا عليها من البداية وسنراهن عليها حتى النصر المبين بإذن الله.

 ما يتعلق بوصول سفير المملكة إلى صنعاء أظنه إعلان بخروج التحالف من الحرب، وللمملكة كل التقدير من قبل ومن بعد، وأظن المملكة أبلغت القيادة السياسية بذلك الأمر منذ ما يقارب عشرة أشهر.

عسكريا يتكرر مشهد خروج الجيش العربي المصري من اليمن في ستينات القرن الماضي، ويختلف الأمر هنا بأن التراجع إلى محيط مأرب قد حدث سلفا فيما كان تراجع القوات الجمهورية إلى أسوار صنعاء وحصار السبعين بعد خروج الجيش المصري الشقيق.

وسيتكرر مشهد المعارك الفاصلة والخاطفة وسنتصارع مع الحوثيين بلا f 16 وبلا تحالف، وهذا يتطلب من رئيس مجلس القيادة تسليح نوعي لمتطلبات المعركة الحديثة.

كما أنه مازال التحدي الأكبر لمجلس القيادة الرئاسي هو تشكيل غرفة قيادة وسيطرة موحدة لإدارة القتال في المرحلة القادمة.

إن خضنا الحرب معا فإن الكلمة الفصل ستكون لجماهير شعبنا الغاضبة والمنتظرة للساعة الحاسمة لتضرب ضربتها وتصفي حسابها مع الكابوس الكهنوتي ونصر قريب بإذن الله.

مقالات الكاتب