وللقوات المسلحة القول الفصل
تكتسب الزيارات الميدانية التي يجريها معالي وزير الدفاع ومعه رئيس هيئة الأركان العامة للمناطق والمحاور العسكرية وجبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أهمية كبيرة وأبعادا نابعة من روح وطنية قوية الانتماء ومن وعي راسخ بحقيقة القضية اليمنية وضرورة خوض معركة فاصلة تعيد الدولة ومؤسساتها وتنهي معاناة اليمنيين متعددة الأوجه والتي تسببت بها الحرب التي شنتها ولازالت قوى الظلام والكهنوت الامامية..
أدركت القيادة العسكرية من خلال خوضها للمعركة مع أدوات إيران أن لا حل سوى الحسم مع جماعة أدمنت القتل والنهب والتدمير الممنهج للبنى الاقتصادية والثقافية وتعمل ليل نهار على تفكيك عرى التعايش المجتمعي الذي تؤسس من خلاله لتشكيل المجتمع تشكيلا طبقيا يخدم أهدافها الخبيثة المتمثلة في تسيدها لشعبنا الذي أدرك مراميها الطائفية وثقافتها الطبقية المقيتة وخاض بكل توجهاته ومشاربه السياسية معركة التصدي لكل هذه المرامي النابعة من حقد دفين وثقافة تتصادم مع كل قيم ومثل المجتمع اليمني الرافض للعبودية والمقاوم للاستكبار عبر تاريخه الممتد إلى آلاف السنين..
خطر هذه الجماعة الإرهابية المحدق بالوطن والشعب وتنصلها من كل الاتفاقيات والالتزامات والعمل على تخليص شعبنا من خبثها وحقدها واجرامها دفع بالقيادة العسكرية الى اجراء زيارات ميدانية لمختلف تشكيلات ووحدات قواتنا المسلحة التي يجري إعدادها لخوض معركة حاسمة تقطع دابر الجماعة الارهابية وتضع حدا لكل من تسول له نفسه - فردا أو جماعة- المساس بمقدرات شعبنا وثوابته العقيدة والوطنية ومبادئ تعايشه وانسجامه التي سار عليها منذ عصور غابرة..
بالمقابل تدرك مليشيا الحوثي الإرهابية النتائج المترتبة على زيارات معالي وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان لمختلف مناطق ومحاور ووحدات القوات المسلحة، وأن ما بعد الزيارات ليس كما قبلها، وأن أكلها آت لاريب فيه، فحاولت عبثا استهداف موكب الوزير الذي أقظت تحركاته مضاجعها، فخابت وخاب عملها الجبان والذميم في آن ونجا معالي الوزير ومن معه وفي الغد القريب ستجني وبال كل أفعالها بحق شعبنا ووطننا.