متطلبات معركة الحسم

يوما بعد يوم تتعاظم المخاطر المحدقة بالوطن وقواه الحية الرافضة لكل المشاريع الطارئة كعاهة في جسد المشروع الوطني الحقيقي مشروع اليمن الاتحادي وأخطرها مشروع إيران التوسعي ايدلوجيا وجغرافيا، والذي تسعى لتنفيذه عبر أداتها المتخلقة من رحم العمالة والارتهان والموبوءة بتخلف فكري وانحطاط أخلاقي جماعة الحوثي الإرهابية التي لا تؤمن مطلقا بمبدأ المغايرة المذهبية والفكرية والمساواة الاجتماعية.

جماعة كهذه تتنامى مخاطرها كل يوم كسرطان خبيث في جسد الوطن والأمة تستدعي من كل القوى السياسية والمكونات الاجتماعية في عموم الساحة الوطنية تجميد كل المطالب وإلغاء كل نزوع يتصادم مع هدف القضاء على هذه الجماعة المحدقة مخاطرها بالجميع دون استثناء..

اجترار خلافات الماضي وإشعال فتيلها في الحاضر خيانة عظمى للوطن ولطموحات وقيم شعب يدفع كل يوم إلى مذبح الحرية والكرامة بخيرة رجاله وشبابه الذين تكتظ بهم أنساق المواجهة مع الجماعة الإرهابية الحوثية من مأرب شرقا إلى الساحل غربا ومن الضالع جنوبا إلى صعدة وحجة شمالا متسلحين بالإرادة ومتوجين بالكرامة..

متطلبات الراهن المحاط بكل هذه المخاطر الناجمة عن المراوحة في مربع سلام لم يلق دعاته بالا للانتهاكات والخروقات بل والهجمات التي تقوم بها وتشنها هذه الجماعة المنفلتة من عقال الالتزام الأخلاقي ضد شعبنا في مختلف المحافظات ليست سوى وحدة صف كل القوى السياسية والعسكرية في مربع الشرعية معززة بدعم عسكري وسياسي سخي من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تقف إلى جانب شعبنا منذ اللحظة الاولى لانقلاب الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران على السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية وثوابت الوطن العقيدية والثقافية والاجتماعية، وهو موقف ناجم من إيمان الشقيقة بواحدية الهدف والمصير الجامعة بين الشعبين الشقيقين المستهدفين بمشروع توسعي إيراني ومعهما الأمة العربية من المحيط إلى الخليج..

الركون إلى حراك سلام شكل غطاء لتهريب السلاح بمختلف عياراته وصواريخه ومسيراته عبر البر والبحر والجو وتأجيل معركة الحسم سيكون الكارثة التي لن يسلم منها أحد وستتجلى حينها واقعا أمام الجميع نتائج كل القراءات والتحليلات الخاطئة والمخططات الفاشلة..

لا مفر لكل القوى الوطنية في الداخل ولكل دول المنطقة من العمل سريعا على توحيد جبهة المواجهة مع عدو كهنوتي متخلف فكريا ومنحط أخلاقيا زمام أمره بيد آيات شيطانية لا تؤمن بسلام، ولن تتوقف عن نفث سمومها في المنطقة مالم يتم قطع دابرها بالقضاء على عبيدها جماعة الحوثي الإرهابية.

مقالات الكاتب