آن أوان الحسم

بكل انحطاط فكرها وخبث طويتها وفساد أخلاقها تستمر جماعة الحوثي الإرهابية بتنفيذ إعدامات ومطاردات وسجن كل صوت جأر بالشكوى وحاول إسماع مظلوميته من هم خارج السجن الكبير التي وضعتهم المليشيا الإرهابية في زنازينه المظلمة.

إعدامات بحق أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم أفصحوا عن جوعهم، عن معاناتهم المرضية، عن خوفهم جراء الملاحقات بتهم كيدية.

إنها الجماعة القادمة من أقاصي كهوف الكهنوت الذي عانى منه اليمنيون ردحا من الزمن إبان تسلط أسلافهم الإماميين القدامى الذين ثار عليهم شعبنا مقدما مئات الشهداء في سبيل الخلاص منهم ورميهم إلى قعر مزبلة التاريخ الظلامي المكتظ بكل جرائمهم وحقاراتهم التي لم يشهد لها العالم مثيلا.

إماميو اليوم أكثر بشاعة من إماميي الأمس، إذ أنهم تمرسوا على كل ما هو أحقر وأبشع وأفظع من ممارسات سابقيهم بثقافة إجرامية أكثر حقارة وخبث دميم ووسائل حديثة تمرنوا عليها في إيران المجوسية والضاحية الجنوبية في لبنان التي يلتقي فيها كل شذاذ الآفاق ولقطاء رذائل المجتمعات، هناك عند شيطان المجوس ربيب الخميني وخامنئي حسن نصر اللات.

ما تمارسه الجماعة الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بحق شعبنا من جرائم قتل وتنكيل وتشريد ونهب وسلب يوجب على كل الشرفاء في البلاد تناسي كل خلاف وتوحيد الصف لدرء خطرها المستطير على كل البلاد والعباد بلا استثناء، كما يوجب في الآن على التحالف العربي الداعم للشرعية العمل على توحيد الهدف وأداة تحقيقه القوات المسلحة اليمنية اليد الضاربة والحامية للأمة في بوابتها الجنوبية، وتوفير كل الدعم المحقق للقضاء على هذه الجماعة الإرهابية التي لن يتوقف شرها- في حال التراخي في مواجهتها- عند اليمن فحسب بل سيشمل المنطقة برمتها تحقيقا لأهداف أسيادها في إيران الطامحون والطامعون بالسيادة والهيمنة على المنطقة وتسيد قرارها العقيدي والسياسي والاقتصادي، فقد حان الوقت لاتخاذ قرار حسم يعيد لليمن والمنطقة أمنها واستقرارها وسيادتها، فالتراخي عن ذلك ليس سوى تحقيق لكارثة لن يسلم منها أحد.

مقالات الكاتب