الوطن مسؤولية الجميع
يفرض الواجب الوطني في هذه المرحلة الاستثنائية على مختلف المكونات والقوى الوطنية المضي قدما باتجاه تخليص البلاد من حوامل مشاريع الإرهاب والأطماع المتربصة بالبلاد وفي مقدمتها مليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيما القاعدة وداعش الممولان من إيران، كخطوة حتمية على طريق تحقيق آمال وتطلعات عموم الشعب اليمني المتجسدة بإحلال السلام الدائم والعادل وبناء الدولة المدنية الاتحادية الضامنة للفرص المتكافئة والتوزيع العادل للثروة والسلطة.
ذلك فقط ما يجب أن تشير إليه بوصلات كل القوى الحية وتمضي وفقاً لها خطواتهم وتقتضيه مقرراتهم النضالية، باعتبار تحقق هذا المكسب الوطني الرائد منالا منصفا للتضحيات ومحققا لإرادة وتطلعات وآمال الجميع منطويا على مستقبل واعد في وطن متسع للجميع؛ إذ إن التهاوي في مسارات أضيق والتساقط على جنبات الطرق الملتوية والمتشعبة لن يلبي متطلبات المصلحة الوطنية العليا التي يستدعيها واقع ومقتضيات الفعل النضالي الوطني، بل يعد إخلالا كبيرا بمسؤوليتنا تجاه الوطن والشعب وانحرافا خطرا عن السبيل القويم الذي رسمه الأبطال بدمائهم الزكية.
إن أوجب واجبات اللحظة وأولى أولويات المرحلة أن يعمل الجميع وبلا استثناء على تعزيز روح التلاحم والاصطفاف والتوافق وتوحيد وتوجيه كافة الجهود لصالح المعركة الوطنية المقدسة ضد أدوات الإرهاب التابعة لإيران، فهي لا سواها من تشكل تهديدا وجوديا لكافة أبناء الوطن بمختلف تكويناتهم، ولأمن واستقرار ومصالح البلاد والمنطقة والعالم.
لنتحد من أجل الخلاص وفي سبيل تحقيق المكسب الأسمى الذي يوفر مصلحة الجميع، ولتكن جهودنا النضالية المشتركة باتجاه الإرهاب الحوثي الإيراني المتربص بالجميع، فالمنعطف لا زال خطيرا والعواصف شديدة، وإن هذا هو سبيل الوطن فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.