ذكرى نصر عدن آمال وغصص

مرت ذكرى تحرير عدن وفي القلب غصة مستمرة منذ سنوات كلما تذكرنا خيرة أبناء المدينة الذين ارتقوا إلى مولاهم شهداء ومن فقدوا أطرافهم في الحرب وكذلك من فقدوا منازلهم ولاتزال إلى اليوم متضررة وأصحابها مستأجرون ..

الدفاع عن الشرعية والمشروع العروبي المشترك والدفاع عن العقيدة أمام مشروع إيران التخريبي أهداف رفعت وجرت هذه التضحيات تحت سقفها ولانزال نؤمن بها ونصدح، ولكن السؤال المؤلم هل قادة الشرعية والتحالف العربي بادلوا عدن وأبناءها نفس الشعور الذي حملته لهم ولبلدانهم ؟

عدن لاتزال خدمياً وأمنياً بنفس الوضع الذي كانت تعيشه أيام الحرب وقذائف الحوثي والحرس تنهال على أحيائها، وعدن عاشت دوامة مرعبة من الاغتيالات الممنهجة التي طالت النخب من أبنائها دعاة وعسكريين وتربويين، عدن توقفت فيها أسس الحياة الطبيعية لسبع سنوات تحت سمع وبصر القيادة والأشقاء ولم يتم انصافها أو احترام تضحياتها ..

 الآمال معقودة بالتغيير الجديد في شكل قيادة البلاد بأن يكون معه تحول وتغيير يعيد لعدن بعض الأمل والإطمئنان لمستقبلها؛ مستقبل أبناء الشهداء والجرحى وأبناء الصامدين فيها من أبنائها الصابرين ..