حرب لإنهاء الحرب

مع وصول قوات العمالقة إلى مسرح العمليات بمحافظة شبوة، بات بالإمكان خوض حرب لإنهاء الحرب، حرب تنتهي بتدمير كامل القوة العسكرية الحوثية وتحقيق السلام في اليمن.

لقد مثل الصمود الأسطوري لمأرب قاعدة صلبة لمرحلة جديدة سيتغير خلالها مسار الحرب بإذن الله، فصمود مأرب أنهك الحوثيين واستنزف قواتهم دون أن تحقق المليشيات أي هدف استراتيجي.

إذا توحدت الجهود القتالية (وهو ما سيحدث بإذن الله) فإن قيادة المليشيات الحوثية ستدخل مرحلة من الحيرة والفوضى ولن تستطيع تحديد المكان الذي تدافع عنه والمكان الذي تحشد إليه.

ما يدعو للتفاؤل أن قائد محور عتق وقائد قوات الأمن الخاص بشبوة استقبلا قيادة قوات العمالقة وهو ما يعني إلتفاف الجميع حول المحافظ الجديد لخوض معركة التحرير واستعادة كامل مديريات المحافظة.

مايدعو للتفاؤل أيضا أن التحالف العربي بات يستهدف الروح المعنوية للقيادات الحوثية لا أجساد عناصرهم، وقد رأينا إرتباكهم في الفترة الأخيرة، حتى أن محمد علي الحوثي ترك كتابة الحروف المتقطعة (  إ ي ر ل و ).

خطر المشروع الفارسي في اليمن يهدد وجود الجميع، فمن الطبيعي والمنطق أن نتناسى كل الخلافات ونوحد الجهود القتالية ونخوض الحرب معا لإنقاذ شعبنا من الكابوس الحوثي.

في الحرب العالمية الثانية استغل هتلر صراع الروس مع الأوربيين وريبة الأوربيين من بعضهم فأسقط أوربا شرقا وغربا ثم عاد نحو روسيا فكان أكثر عنفا رغم التنازلات التي قدمها له استالين.

وظن العالم بأن هتلر حسم الحرب، لكن ما إن توحدت الجهود العسكرية بين العدوين اللدودين الشيوعية والرأسمالية سرعان ماتغير مسار المعركة، فمن الشرق زحف الروس من ستالينغراد ومن الغرب زحف الحلفاء من السواحل الفرنسية ووسط برلين بدأت المفاوضات.

كل ذلك ومازالت مأرب حتى تخوض أشد المعارك وتحطم يوميا عشرآت المجاميع والأنساق على إمتداد محاور القتال، تلك البسالة وذلك الفداء الذي سطره الأبطال في تلك المعارك سيتوج بإذن الله بالنصر الكبير.

مقالات الكاتب