اتفاق الرياض هل هو حل لمشكلة أم اتفاق لتصديرها؟؟

في عدن التي جاء اتفاق الرياض لأجل خلق الاستقرار فيها لايزال رفع علم الجمهورية في الشارع يعتبر جريمة، ولايزال ترديد النشيد الوطني للجمهورية اليمنية ممنوع منعاً باتاً في كافة مدارس العاصمة المؤقتة عدن، وبالطبع لاتزال الحكومة رهينة المحبسين في قصر معاشيق وفي عجزها ووهنها .. 

لايزال تعدد الكيانات المسلحة مختلفة الولاءات قائم، ولايزال نفوذ أمراء الحرب هو المسيطر سواء في المواقع الايرادية للدولة أو في عمليات البسط والنهب لأراضي الدولة وممتلكات المواطنين وحقوقهم، وقد سمع الجميع تصريحات مدير الأمن المتكررة التي يشكوا فيها من هذا الحال إضافة إلى مطالبات متكررة من المحافظ بهذا الشأن.. 

بعد مرور عامين بالتمام على اتفاق الرياض وبعد ماقدمته الشرعية من إشراك للانتقالي وتعيين للمحافظ ومدير الأمن من طرف الانتقالي وقبول نزول الحكومة تحت حمايتهم تظل الأمور في عدن في نفس المربع الذي سبق الاتفاق دون تحقيق أي تقدم !. 

للأسف لم يتم توصيف حقيقة المشكلة في اتفاق الرياض وهي وجود طرف بالتحالف يعادي الشرعية ويعمل بمنهجية واضحة لإنشاء كانتونات سياسية تتبع له ويخصص لها مليشيات مسلحة خاصة بكل كانتون لاتخضع للدولة ممولة بالعملة الصعبة وتأتمر بأمر هذا الطرف ..

لن نستغرب القفز للمرحلة الثالثة من الاتفاق( شبوة ) رغم عدم التقدم في تحقيق المرحلة الأولى( عدن) ولا الثانية ( لحج وأبين) فكل مايجري هو من تدبير من يريد إدخال اليمن في الفوضى والتمزيق والجوع، والشرف كل الشرف هو ألا يقبل أي يمني أن يكون مع هذا المشروع، والعز كل العز أن تكون بالصف المقابل له دون تمييع أو مداهنة بليدة ومنبطحة لم تأت ولن تأتي لليمن بخير ..

مقالات الكاتب