ضربة بين الرمال

في الصورة أحد الأبطال ينتزع مرآة أحد الأطقم الحوثية التي أحترقت اليوم في الصحراء أمام جبال ملعاء، وقد انتزع المرآة تشليح لأنه يقود طقم بلا مرآة، وهو مشهد يلخص جحيم المعركة التي دمرت آليات وأفواج المليشيات الحوثية.

في فجر اليوم زجت المليشيات الحوثية بعدد من كتائبها في جحيم الصحراء المترامية شمال جبال ملعاء ، وتلك أول مغامرة حوثية بين الرمال ، وفي الحقيقة لم تكن مغامرة بل كانت أشبه بانتحار جماعي صحراوي لكتائبها المهاجمة.

فما إن وصلت أول الأنساق الحوثية إلى منحدرات الكثبان الرملية - الطعوز بااللهجة البدوية-  سرعان ما أحاطت بها البنادق والعيارات وبعد معركة ضارية تم تدمير النسق الأول وتمكن الأبطال من إحراق المدرعات والأطقم وقد وثقوا تلك المشاهد العظيمة.

بعد تدمير أول الأنساق الحوثية وإحراق عتاده انهارت بقية الأنساق وتاهت المجاميع بين الرمال فبدأت المطاردة العنيفة بين الطعوز، التقطت المعركة أنفاسها بعد ان أصبح مصير الكتائب الحوثية التي هاجمت خارج الجاهزية فمدرعاتها معطوبة وعناصرها أما مقتولة مفزوعة ،ومختصر القول أن المليشيات الحوثية تلقت واحدة من الضربات العنيفة إنها ضربة بين الرمال.

مقالات الكاتب