جامعة لحج بين الواقع والمستقبل.

..مشروع جامعة لحج الحكومية خلق ليكبر...فكل شيء يخلق صغيرا؛لكنه حتما سينمو ويترعرع ويكبر ،مع دورة التاريخ والزمن. ميلاد جامعة لحج لم يكن مولودا حزينا نخشى ان يموت...بل مولود مستقبلي بامتياز.
منطق التاريخ والزمن والواقع يؤكد أن كل ماله علاقة بالناس والاجيال الصاعدة وبمصيرهم ومستقبلهم. سوف يتطور وينمو عبر السلاسل الزمنية...مهما كانت الصعوبات والعقبات والتحديات..من لا يتذكر الجهود التي بذلت خلال عقدين من الزمن  ...لكي يرى مشروع جامعة لحج النور...
لمن لايعرف الأدوار التي اضطلعت بهاالشخصيات  من أبناء محافظة لحج بكل مديرياتها. من الإخوة المحافظين الذين قادوا المحافظة والوزراء وأعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الشوراء والأكاديميين والمشايخ والأعيان والعديد من القيادات المحلية بمختلف مراكزهم ومسؤلياتهم القيادية. وفي إطار المساعي الجادة لإنجاز وإتمام هذا المشروع الكبير...كان من حسن الطالع ان يجلس على رأس السلطة المحلية ابن المحافظة ومحافظها الحالي اللواء الركن أحمد عبد الله التركي  الذي حمل على عاتقه هذه المهمة التاريخيه  خلال الفترة الأخيرة متكئا ومستفيدا من كل الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية ومن الدراسات التي تم تقديمها حول اهمية مشروع تأسيس جامعة لحج.. فقد ظل حلم هذا المشروع نصب عينيه...يؤرقه في حله وترحاله مدركا إدراكا عميقا أهمية وجود مؤسسة جامعية لكل أبناء المحافظة ستكون احدى إنجازاته العملاقه 
فظل يتحين ويبحث ليقتنص اللحظة التاريخية والسياسية المناسبة لكي يحقق حلم أبناء المحافظة...في إستكمال إجراءات وإشهار جامعة لحج الوليدة...ولأنه لم ولن يذدخر جهدا .فكان له مايريد..
 فزيارته الأخيرة للقاء بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي كان تتويجا لكل المتابعات والجهود المبذولة خلال المراحل الزمنية السابقة..  وحصل على القرار الجمهوري رقم ٨ لعام ٢٠٢١م  بتعيين رئاسة ونوابا لجامعة لحج . 

وبهذا القرار المستحق  وضعت الكرة في ملعب أبناء محافظة لحج جميعهم بدون إستثناء...يجب علينا جميعا أن  نشمر سواعدنا ونشد حيلنا ونشحذ هممنا وعزيمتنا لكي نكون عند مستوى هذا المشروع المستقبلي التاريخي التنويري التنموي الكبير......

ان جامعة لحج ستكون العنوان الأبرز للمحافظة وتتفوق على كل المشاريع الأخرى..في مجال إعداد الكوادر البشرية المؤهلة تاهيلا علميا وثقافيا ومعرفيا..وستعود بالنفع على التنمية البشرية في المحافظة وفي كل ربوع البلاد.
تدركون جميعا ياابناء محافظة لحج البطلة...ان جامعتكم هي الأوفر حظا وتتوفر لها قواعد واساسيات النجاح...لأنها جامعة لمحافظة كبيرة ومترامية الأطراف وبها نمو سكاني متزايد وتعتبر من أهم وأكبر المحافظات الجنوبية. أيضا لحج تاريخ عريق من الأدب والثقافة والتنوير والفنون والعلم وأيضا النضال...

علما بان  لحج فيها( 5 )كليات جامعية وتعد كلية ناصر للعلوم الزراعية من أقدم وأعرق الكليات والمعاهد العليا ليس على مستوى لحج ولا على مستوى البلاد...بل على مستوى شبه الجزيرة العربية..هذه كلها مزايا ومميزات قد لاتوجد في اي محافظة أخرى اذا عوامل ومداميك واساسات النجاح متوفرة وقد تم إشهار الجامعة رسميا واصبحت جامعة حكومية مثل غيرها بحسب قانون الجامعات اليمنية ولائحتها التنفيذية....
فاسمحوا  لي أتوجه إليكم  ياابناء محافظة لحج البطلة.... بداء بقيادة السلطة المحلية وعلى رأسها الأخ المحافظ والأمين العام والوكلاء ومدراء العموم ومدراء المديريات والشخصيات الإجتماعية الوازنة والمفكرين والمبدعين والأدباء والأكاديميين ورجال الإعلام والصحافة والتجار...وكل من يهم أمر تطور لحج كمحافظة وكجامعة ان يكونون سندا قويا لقيادات الجامعة ويشحذون الهمم ويصرون بقوة على أن ترى جامعة لحج النور قريبا لتفخر بها المحافظة وابنائها وعلينا جميعا ان ننشغل ببناء هذا الصرح  العلمي العظيم الذي لطالما انتضرناه كثيرا وان لانترك اي ثغرة أو نافذة يتسرب منها الإحباط أو التراجع....ان جامعة لحج  خلقت لتكبر وترى النور وتتطور وتنجح...فهي جامعة للأجيال في المحافظة جيلا بعد جيل....لم ولن تكون جامعة لحج إلا جامعة المستقبل الباهر بإذن الله تعالى...هذا والله من وراء القصد.......

 ا.د محمد عوض محمد  نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديم