إيمان راسخ
سيظل النصر عنوان أبطال الجيش ورجال المقاومة الباسلة، والهزيمة والعار يلاحقان كل من يحاول خطف الوطن، أو الارتهان لمشاريع الموت والتدمير والخراب.
وهذا ما يتجلى من عزيمة أبطال الجيش الصلبة وإرادتهم القوية، التي لا تقبل النكوص أو الوهن، أو حتى التراجع، وقد أخذوا على عاتقهم مهمة تخليص الشعب، كل الشعب من تبعات الانقلاب الحوثي الغاشم، المنفذ لأجندة الشر الإيرانية، ولأهواء قيادات المليشيا الشيطانية التي تعلم بأن شعبنا قد لفظ طائفيتها كما لفظ من قبل كل مشاريع الكهنوت والاستبداد.
والإيمان الراسخ، وعدالة القضية، وسمو الهدف، مقومات لا تنفك عن عقيدة أبطال الجيش، وبها تتعزز الإرادة الصلبة، وتتجه صوب مواصلة السير في تحرير ما بقي من تراب الوطن، من مليشيا الحوثي الإيرانية.
ومع كل معركة يخوضها أبطالنا، تلوح أنوار النصر، وتتجلى معاني الوطنية، وواجب الدفاع عن الوطن ومكتسباته، وحماية مقدراته، وأهداف الثورة الخالدة.
في المقابل مع كل انتصار يسجله الأبطال في ميادين العزة والشرف، تكشف المليشيا الحوثية عن وجهها القبيح، ومعدنها الحقيقي، وهي تحاول الهروب مسرعة للتغطية على هزائمها باستهداف الأحياء المدنية والمدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة، وهي أعمال جبانة وخائبة وفرار من تلك المليشيات، درجت عليه منذ بدء حربها، حيث تتخذ من اليمنيين دروعاً بشرية ليستمر حقدها، مع أن جرائمها لا شك لن تسقط بالتقادم، وأن ضربات الجيش المزلزلة لها في كل الميادين والجبهات ما هي إلاّ التعبير الأول باسم هذا الشعب الأبي، الذي سيعيد لها الصاع صاعين، منتصراً لقضيته وكرامته وحريته، ولكل هذه الدماء التي سفكت.
وندرك أن كل دقيقة تمضي، أو لحظة تمر، وما زال كابوس الانقلاب الحوثي جاثماً على صدر وطننا الحبيب، بكل أحقاده ومساوئه لهو القهر بعينه، الذي يحتم على الجميع التوحد، والتفرغ من أجل القضاء عليه إلى غير رجعة، ضمن المعركة بكل أبعادها ومضامينها، وأولها في جانبها العسكري، التي يقدم فيه جيشنا تضحياته وبطولاته التي لن تنسى، ومعه أبناء القبائل اليمنية في مختلف الجبهات، أو في جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي لها من الأهمية بمكان، في مواجهة التخلف والمرض الحوثي، كورم خبيث توجب على جيشنا وأبطاله استئصاله، وأن موعد ذلك قد اقترب، "وإنا لقادرون".