عبداللاه سميح صحفي جدير بالتقدير
فاز تحقيق استقصائي للصحفي اليمني عبداللاه سميح، مراسل موقع إرم نيوز، بجائزة الفيلم الوثائقي في مهرجان الأردن للإعلام العربي، بدورته الرابعة التي انعقدت هذا الأسبوع، في العاصمة الأردنية عمان، تحت عنوان دورة القدس.
ويناقش الفيلم الذي حمل عنوان (الموت بجرعة دواء) موضوع الأدوية المزورة والمهربة في اليمن، متنقلا بين عدد من المنشئات والمرافق والمنافذ المختصة ليكشف حقائق جديدة وجديرة بالتوقف عندها، بعد جهد مكثف بذله الصحفي المثابر دون تسويف أو مماطلة، واستمر في اجراء المقابلات وتقصي المعلومات وملاحقة الوثائق والارقام المبعثرة بين عدة جهات وعشرات الأشخاص والمصادر.
وبقدر ما يكشف العمل الفائز من حقائق فهو أيضاً يبين كثيرا من العناء والجهد المبذولين من قبل الصحفي المتسلح بارادة قوية وتصميم على الانجاز، فكان جديرا بالنجاح أولاً ومستحقا للفوز ثانيا.
والزميل الصحفي عبداللاه سميح يعد من ضمن قلة من الصحفيين الذين يقدرون مهنتهم ويحرصون على تقديم الجديد والمفيد والمؤكد أيضاً، وهذا هو ما يبدو عليه ابن سميح منذ بدأ يتلمس طريقه في بلاط صاحبة الجلالة منذ أكثر من 12 سنة تقريباً.
في منتصف العام 2008 كنا مجموعة من الصحفيين أحدهم عبداللاه سميح وهو الأصغر سنا، بدأنا العمل في صحيفة الوطني المستقلة، كان العزيز سميح في أولى سنوات دراسته الجامعية في قسم الإعلام بجامعة عدن، وفي الوقت ذاته كان يشق طريقه في العمل الصحفي حريصا على الجمع بين العلم والعمل، وما انهى دراسة الجامعة إلا وقد قطع شوطا كبيرا في ممارسة المهنة، واستوى على سوقه يعجب القراء.
الصحفي النشيط ذو الروح الرياضية المتوثبة، والقادم من أعرق أندية الجزيرة العربية (نادي التلال) واصل نشاطه في وسائل الإعلام المختلفة، حافظ على التميز في الإعلام الرياضي فترة من الزمن، ثم انطلق في فضاء واسع يتابع قضايا السياسة والصراع، يغطي أنشطة الحراك وفعاليات الثورة، يتقصى حقائق الحرب مع القاعدة ويتتبع تطورات الأحداث وتداعياتها، وظل يحلق بجناحين، طموحه الكبير ونشاطه المستمر من جهة، وسمو اخلاقه وقدرته على نسج علاقات واسعة مع مختلف أطياف المجتمع من جهة ثانية.
يحتفظ بمكانة عالية بين زملائه الصحفيين ويحظى بتقدير الجميع، فهو من النوع الذي لا يمنحك فرصة الاختلاف معه، ويظل هذا الخطاط المبدع محتفظا بكل أصدقائه وزملائه ومحافظا على خطوط علاقاته قوية متماسكة قدر احتفاظه بخطوط الكتابة العربية التي أتقنها منذ وقت مبكر.
الصحفي الرائع الذي يحترم عمله يستحق الاحترام والذي يقدر مهنته ورسالته يستاهل التقدير والمحبة التي تليق به. فلك التحية يا صديقي ولك المودة والسلام.