نهاية عصابة الحوثي الإرهابية باتت مؤكدة

تعيش عصابة الحوثي الإرهابية مرحلة الهزائم والاندحارات الكبيرة والتي تعكسها نتائج الميدان في جبهة مأرب والبيضاء ، فحالة الهروب والاختباء التي تلجأ إليها هذه العصابة تؤكد هشاشتها وأنها مجرد وهم لم يبق عليها سوى عدم جدية تحالف دعم الشرعية في فتح معركة حقيقية بسبب التقديرات الخاطئة لدى التحالف من جهة وخلق عداء لبعض مكونات الشرعية من ناحية أخرى .

يرجع البعض هذه الانتصارات التي تحققت في البيضاء إلى عاملين اثنين ، أولهما صمود مأرب وتمريغ أنف هذه العصابة في التراب ، مما جعلها تحشد كل طاقاتها إلى مأرب ، والعامل الثاني ، يتمثل بانشغال الإمارات في خلافها مع المملكة العربية السعودية ، مما سمح للجيش الوطني والمقاومة الشعبية أن يضربا معاقل هذه العصابة ويطويان أشد الصفحات سوادا ودموية في تاريخ العصابة الإرهابية .

الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تؤكد على أنه لا بد من بذل جهود مضاعفة للمصالحة وإعادة التكامل داخل الصف الجمهوري لتعزيز الاستقرار وتوفير الظروف المناسبة لحل سياسي على مستوى اليمن بموجب القرار 2216 ، الذي يحتم على التحالف العربي والمجتمع الدولي تنفيذه .

لقد أكدت مأرب ومن بعدها البيضاء أن هزيمة هذه العصابة ممكنة وسهلة جدا ، فقط على التحالف أن يغير طريقة تعامله العسكري من ناحية ومن ناحية أخرى يوقف دعمه للمليشيات التي تناظر مليشيا الحوثي والتي أعاقت الشرعية على المستوى العسكري والسياسي والأمني .

لست بحاجة إلى القول إن أي نجاح في إلحاق هزيمة دائمة بهذه العصابة البغيضة يبقى مرهونا في المقام الأول بالدعم الحقيقي من قبل التحالف للجيش الوطني والمقاومة الشعبية وفتح الجبهات جميعها في آن واحد ، فتسليح الجيش وتوحيد المقاومة وفتح الجبهات جميعها وحسن التنسيق هي كلمة السر في القضاء على هذه العصابة ، وكلما تعززت وحدة الجبهات ، كلما تراجعت فرص هذه العصابة وتجرعت الهزيمة التي تليق بها .

مقالات الكاتب