جريمة الصمت الدولي
إلى محارق ترمي بشرر كالقصر تزج مليشيا الإرهاب الحوثية بأطفال جندتهم إجبارياً في مراكز تطييف تمثل كارثة مستقبلية على مبدأ التعايش والسلام اللذين عرف بهما المجتمع اليمني عبر تاريخه.
المليشيا ترتكب هذه الإبادة الجماعية بحق أطفال اليمن تحقيقا لهدف عنصري خبيث يتمثل في تحقيق غلبة ديمغرافية سلالية، وتكريسا لثقافة طبقية عنصرية تجهز لتحقيقهما بين فترة وأخرى مراكز صيفية لتعبئتهم بثقافة الموت والكراهية والقبول بالعبودية، وبالتالي معارك إبادة جماعية وقودها هؤلاء الأطفال الذين تتناثر جثثهم في جبال وشعاب ووديان مأرب التي أكلت معاركها عشرات الآلاف من المغرر بهم من قبل عصابة الإجرام الحوثية المدعومة من إيران.
أمام هذه الكارثة الإنسانية التي تسبب وما زال يتسبب بها زعماء المليشيا الإرهابية ينتصب واجب إنساني وأخلاقي عظيم يتحمل عبئه المجتمع الدولي ومنظمته الدولية الأمم المتحدة، يتمثل في الوقوف بحزم أمام هذه الإبادة الجماعية لأطفال اليمن الذين تزج بهم مليشيا الإرهاب الحوثية إلى جحيم جبهات مأرب بدلا من رعايتهم صحيا والذهاب بهم إلى رياض الأطفال وحدائق الألعاب.
إن التراخي الأممي في التعامل مع هذه العصابة لن يخلق سوى مزيد من المآسي، ومزيد من الصلف المليشاوي في ممارسة الجريمة المدعومة من دولة إيران راعية الإرهاب الدولي الذي طال ولايزال دولا كثيرة من خلال أذرعها في المنطقة ومنظمات وخلايا إرهابية تنتشر في كثير من دول العالم شكلت ولازالت خطرا على الأمن والسلم الدوليين.
إن السكوت أو التراخي في التعامل مع الجريمة أو توظيفها لمقاصد تستفيد منها أطراف دولية جريمة بحق الإنسانية التي سنت لحمايتها القوانين وأنشئت من أجلها المنظمات التي يقول الإعلام الدولي: إنها معنية بحقوق الإنسان في كل بقاع الأرض وهو مالم نجد له أثرا في اليمن حيث تمارس مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة من إيران أفظع الجرائم الوحشية بحق الأطفال خاصة وبحق أبناء الشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها عامة.
لا بد للمجتمع الدولي ومنظمته الأممية من الوقوف بجدية وبضمير حي وإنسانية صادقة في وجه هذه المليشيا التي لم تدخر جهدا إجراميا أو أسلوبا بشعا إلا ومارسته بحق شعبنا التواق للأمن والسلام والعيش الكريم.