لا سلام مع الإرهاب
منذ اندلاع الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وجهود السلام تبذل من قبل دول إقليمية ودولية منفردة أو من خلال المنظمة الدولية ( الأمم المتحدة ) عبر عدد من مبعوثيها إلى اليمن والذين كان آخرهم مارتن غريفيث ، وإزاء كل تلك الجهود كانت الحكومة اليمنية تتعاطى معها بإيجابية بل وتقدم تنازلات من أجل إحلال السلام ورفع معاناة شعب أنهكته حرب فرضت عليه من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التي أثبتت منذ أول دعوة للسلام أنها مجرد أداة لتنفيذ أجندات إيران وأطماعها التوسعية في المنطقة من خلال إطالة أمد الحرب وإذكائها بالمال والسلاح التي قتلت مئات الآلاف من اليمنيين ودمرت بنيتهم الاقتصادية بل وثقافتهم الاجتماعية، ثقافة المحبة والتعايش والسلام..
عبر كل سنوات الحرب وجولاتها المتتالية أثبت الحوثيون أنهم منظمة إرهابية صنعتها إيران لتحقيق أهدافها الخبيثة والإجرامية على حساب أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ودول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي لازالت صواريخ إيران البالستية وطائراتها المسيرة تستهدف مواطنيها ومنشآتها الحيوية باستمرار رغم دعواتها للسلام وتعاطيها مع كل مبادرات السلام ..
والسؤال الذي يفرض نفسه هو:
هل عدم تعاطي إيران وأداتها مليشيا الحوثي مع كل دعوات السلام واستمرارها في قتل اليمنيين والسعوديين وتدمير بناهم الاقتصادية أقنع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وفي مقدمته أمريكا وباقي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أنها دولة إرهابية وأن صنيعتها مليشيا الحوثي جماعة إرهابية وأداة قرارها بيد إيران التي سخرتها لتحقيق أهدافها في المنطقة من خلال الإرهاب الذي تمارسه في اليمن والمنطقة عبر الحرب الدائرة على الساحة اليمنية والإقليمية؟!
على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يدركا أن تعاطيهما مع مليشيا الحوثي الإرهابية بنفس طويل يترتب عليه مزيد من قتل هذه الجماعة الإرهابية للأبرياء، مزيد من النزوح، اتساع مساحة الظروف الإنسانية الصعبة للمواطنين ، مزيد من توفير فرص للإرهاب الحوثي لخطف لقمة العيش من أفواه المعوزين الذين أصبحوا يشكلون كل الشعب اليمني ..
التعامل بنفس طويل مع مليشيا إرهابية مع إدراك ما يترتب عليه من مآس للأبرياء ليس سوى إجرام يعضد إجرام المليشيا الإرهابية ويقوي سبل بطشها بحق شعب ينشد السلام والوئام وفق مرجعيات أقرها بكل أطيافه وفئاته.