هدف واضح واصطفاف جمهوري أقوى

عندما قامت ثورة سبتمبر شارك فيها من كل أطياف المجتمع اليمني وكان من ضمن قادة الثورة و الضباط الأحرار شخصيات هاشمية كحال الثورات التي سبقتها، ولعل السبب في هذا التنوع كون الثورة واضحة الهدف تجاه الاستبداد ونظام الحكم الذي أضر بكل مكونات الشعب دون تمييز ماعدى الحاكم والأسر والمتنفذين المستفيدين منه ..

بعد انقلاب 2014 انحاز غالبية الشعب إلى الدفاع عن الجمهورية وشرعيتها وكان من رؤوس من انحاز قيادات هاشمية لأن الانقلاب الحوثي كان يستهدف تهديد أهم مكتسبات الشعب بمختلف مكوناته وأطيافه : الدولة ومؤسساتها الشرعية ونظامها الديمقراطي ..

حتى مع وضوح المليشيا الحوثية في كونها تتبنى فكر طائفي وتدعي احتكار الحكم في سلالة فهذا لايغير شيئاً من كون الهدف الذي يجمع اليمنيين بمختلف مناطقهم ومجتمعاتهم وأطيافهم السياسية هو دعم عودة الدولة للسيطرة ونزع سلاح المليشيا واحتكام جميع من يرغب بالوصول للحكم لقانون الدولة المنظم لهذه العملية ..

القضايا الفكرية يجب أن تكون مساندة لهذا الهدف بالقدر الذي لايسيء أو يضر صف الشرعية وعدا ذلك يمكن أن يكون في مكانه وزمانه المناسب بعد دحر الانقلاب بمنهجية معتدلة علمية وليس بنزعات وردات فعل وقتية ..

مقالات الكاتب