يمن اتحادي لابديل له !

اليمن الاتحادي مشروع توافقي حظي باشراف ومرجعيات دولية محال الخروج عنه .

والعالم كله من شرقه الى غربه مجمع على هذا الخيار والتوافق الوطني الذي توصلت له القوى الوطنية وفي اليمن عبر حوار وطني أسس لارضية دستورية تحتاج فقط الى تعديل ومراجعة بعض نصوصه .

من يعمل على اسقاط مشروع اليمن الاتحادي يؤس لتفكيك اليمن شذر مذر ولن تستطيع اي قوى فرض مشاريعها السياسية بالقوة لان معادلات الاوزان الندية وحواضنها الاجتماعية خلقت بدائل تقوم على تحالفات عسكرية وقبلية موازية ذات ترابطات تجمعهم مصالح والخطر الذي يهدد وجودهم .

الصراع القائم في اليمن يسبب نزعة النفوذ والسيطرة على السلطة والثروة هذا شي واقعي ولا ينكره احد .

أذن الحل ان كل اقليم يحكم نفسه بصلاحيات كاملة تثبت دستوريا ويعطي للمركز حصته ثمة أنظمة اتحادية في العالم أنظمتها تثوم على النظام الفيدرالي .

اليوم يختلف عن الامس تفشت مظاهر الفساد والطمع والذاتيات والعنصرية والعصبية والاقصاء باتت سلوكيات عند أنظمة القمع السياسي بغطاء عسكري واخر سياسي صرف ؟

ولم تعد مشاعر الستينيات موجودة .

الانفصالات لن تتوقف والتبعية مرفوضة .

نحن نطلق من قناعاتنا بخيار النظام الفيدرالي من ستة اقاليم كاحل واقعي يعبر عن مصالح كل الاطراف ومناطق الثروة وغيرها ويضع جل جذري للازمة والحرب .

لمجرد الشروع في إعلان اقليم حضرموت بقرار رئاسي والشروع في تشكيل هيئات باعتباره خارج عن مسرح الحرب من المؤكد انه سينهي بؤر التوترات والحرب في كثير من المناطق .

هناك من بعض الحضارم يفكر ان اعلان اقليم حضرموت هو العودة لباب اليمن.

ونسي ان باب اليمن انتقل الى عدن ويعتقد العاطفيون ان الصراع الجنوبي الجنوبي وثارة السياسي والعسكري سيتقف في عدن

واجزم ان بؤر عودة دورات العنف وموروثها السياسي ستعود من جديد في عدن بسبب الصراع على السلطة والنفوذ وترسبات الماضي حاضرة في الوجدان وذهتية الاقصاء للاخر.

لا توجد اليوم ثقافة وعي يؤمن قبول الاخر والتوافق على معادلات متساوية عسكريا وسياسيا .

صدقوني الوضع مختلف تماما ..

في حضرموت كتلة من السطحيين العاطفيين تنطلي عليهم الشعارات والبعض الاخر ينطلق من موقف ثاري لها انعكاساتها نظرا لبعض عقليات الحكم والمقربين منه يمارسون الاقصاء على الاخرين !

والبعض ايضا يريد سلطة وحكم في كل المراحل ...

مفهوم تجسيد التوازن والمساواة مفقودة عند كل القوى الحاكمة وغير الحاكمة .

تحركهم نزعة الذات والعواطف لا يتعاملون بشي من الموضوعية والمسئولية مع المختلف

مهؤوسون بعقلية القطيع والعصبية للحزبية والشعاراتية .

للبديل واقعي عن النظام الفيدرالي لليمن ولا مبرر لتفخيخ وتعطيل هذا المشروع الوطني الجامع .

الا مزيد من الحروب والصراعات والأزمات .

مقالات الكاتب