لنتحد من أجل القضاء على الإرهاب
الحديث عن جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الشعب اليمني ودول الجوار لم يعد بحاجة إلى برهان، فواقع الحال أصدق دليل وخير برهان، فمجرد النظر في مشهد الحرب الحالية التي تمر بها البلاد تتكشف الحقائق البينة عن وحشية لا متناهية يحمله مشروع مليشيا الحوثي الإرهابية لليمن والمنطقة والعالم، يتجسد ذلك في ممارساتها الإجرامية بحق الشعب اليمني ومقدراته وأعمالها الإرهابية التي تستهدف دول الجوار وحركة الملاحة الدولية.
وعلى مدى ما يقارب السبع السنوات، هي أمد الحرب التي أشعلتها المليشيا الإرهابية إثر تمردها المشؤوم على الشرعية الدستورية في البلاد وعلى مواثيق وعهود وقرارات الشرعية الدولية، دفع اليمنيون أثماناً باهظة بمن فيهم الأشخاص المشمولون بالحماية خلال احتدام الحروب والنزاعات المسلحة، وهو ما يؤكد وبشكل لا يقبل التأويل بأننا أمام مشروع إرهابي مدمر يستقي تعاليمه وأجندته وسلوكياته من النظام الإيراني ويمثل امتدادا له في المنطقة بهدف زعزعتها وضرب أمنها وسكينتها واستقرارها واستهداف مصالحها.
لقد مارست مليشيا الحوثي الإرهابية كافة أشكال الجرائم والانتهاكات الجسيمة، من القتل والتدمير واستهداف المصالح العامة والخاصة وتجنيد الأطفال وجرائم الإبادة الجماعية والإعدام خارج نطاق القانون واستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الطبية والخدمية ودور العبادة، بل وعملت على طمس الهوية اليمنية وتجريف الموروث الثقافي والحضاري، وأجبرت السكان المقيمين في مناطق سيطرتها على تلقي مناهج وأفكار طائفية عدائية، وجميع هذه الممارسات الإجرامية تعدها المواثيق والعهود الدولية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم خطرة بحق القوانين الدولية السارية على النزاعات المسلحة.
ما يأمله الشعب اليمني اليوم بكافة فئاته ومكوناته أن يقوم المجتمع الدولي بأدواره العملية في القضاء على الإرهاب الإيراني بأشكاله وصوره المختلفة، وذلك من خلال إسناد الحكومة اليمنية في تجفيف منابعه ومصادر تمويله، ودعم الجهود البطولية للقوات المسلحة في القضاء على مليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيمي القاعدة وداعش المتخادمتين معها.