لا تكتموا أنفاسهم
لا تكتموا أنفاس الشباب والشابات، فهم البراءة والنقاء والأمل في زمن الانتكاسة، لا تكبلوا مشاعرهم وآمالهم وطموحاتهم، بحجة أن بعضهم وقع في الخطأ، منع شبابنا من الحركة يعني إفساح المجال لحكومة الشباب الحوثية للتحرك منفردة في اليمن وفي الخارج العربي والدولي.
لا تمارسوا الهيمنة والتسلط والعنف المادي والمعنوي عليهم، قوُّموهم أصلحوهم إنصحوهم، وجهوا جهودهم لتساعد على المساهمة في مواجهة الأعداء في الوسط الشبابي، اسمحوا لهم بالتحرك وبناء قدراتهم، وتطوير معارفهم، والمساهمة في معركة التصدي للحوثيين، لا تتهكموا عليهم بما لا يليق بهم من أوصاف.
تصويب عمل هؤلاء الشباب الواعد، المتحفز للمشاركة في عمل المجتمع، يقتضي فعل واعي من الحكومة، تدخل هادف وحاضن ومصوَّب لجهودهم، وذلك عمل يتطلب التصرف تجاههم بروح الأب والمعلم والمربي، كما يتطلب التنسيق مع كل الأطراف التي تتعامل معهم، فقط اتقوا الله فيهم.
وعلى الشباب والشابات الذين ينتظمون في هذه المنظمة، أن يدركوا أن تسميتهم "بحكومة" لا يعني أن لديهم الحق أو الصلاحية في القيام بواجبات الحكومة الفعلية، أو حتى التشبه بها، مهمتهم شبابية وثقافية وتربوبة واجتماعية، وهي أيضًا تنويرية بمخاطر الغزو الفكري الضلالي الإمامي في أوساط الشباب والطفولة.